فوهات البنادق تحسم ملف الحديدة
قطعت بيادات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي الشريان الرئيسي لعصابة الحوثي الإيرانية بمشرط سبتمبري أكتوبري، وشاهد الجميع الدجال وعصابته وهم يفرون من كيلو 16 إلى الكهوف مثلما فعلها البدر عند قيام ثورة الشعب اليمني العظيم في يوم 26 سبتمبر والتي نحتفل هذا الشهر بالعيد الـ 56 لانتصارها والقضاء على النظام الإمامي الكهنوتي السلالي العنصري المتخلف إلى الأبد..
ولم يجانب الحقيقة من قال "إن بيادات الجنود تصنع المستقبل" فهاهم أبطال المقاومة المشتركة والتحالف العربي يرسمون اليوم خارطة جديدة للمشهد اليمني على الأرض، بعيدا عن أضغاث الأحلام التي توهم البعض أن تأتي بها مشاورات جنيف 3 الفاشلة على طبق من ذهب..
متغيرات كبيرة ستحدث في المشهد اليمني بمختلف أبعاده كنتاج طبيعي لتحرير كيلو 16وما بعده، يمكن وصفها بالمتغيرات الاستراتيجية في سياق معركة شعبنا ضد عصابة الحوثي الكهنوتية، وفي مقدمتها أنه تم حسم ملف الحديدة الذي ظل يستخدم كفزاعة للحيلولة دون تمكين المقاومة من تحرير مدينة الحديدة والميناء بمزاعم تفتقر للمصداقية.
وطالما والمقاومة المشتركة اختصرت الطريق أمام الجميع وساعدت المبعوث الأممي في حسم ملف الحديدة الشائك والمعقد، فإن هذا التطور يفرض على الشرعية أن تطرح ملف خروج عصابة الحوثي من العاصمة صنعاء وتسليم أسلحة الدولة والأموال المنهوبة، إضافة إلى رفض قبول أي شخص من وفد عصابة الحوثي متورط بقتل الأبرياء ومنهم المناضل الوطني الشهيد عارف عوض الزوكا في أي مشاورات قادمة..
نعتقد أن المبعوث الدولي ما يزال يدور في حلقة مفرغة، ولم يستوعب المتغيرات على الأرض، فالأولويات للمشاورات تغيرت، وقضية الشعب اليمني الرئيسية تتمثل بالقضاء على الانقلاب وليس التطبيع مع العصابة الانقلابية، التي يجري فرضها كسلطة أمر واقع بديلا عن الشرعية..
لا يمكن لأي عاقل أن يقبل بالدور الذي يقوم به المبعوث الأممي والذي أصبح يعمل في آن واحد ضد القرارات الدولية وإرادة الشعب اليمني ويدعي أنه وسيط نزيه.. القبول باستمرار هذا التخبط سيقود اليمن إلى كارثة أفظع، وعلى الشرعية أن تدافع عن إرادة اليمنيين وتعمل على تنفيذ القرارات الدولية، ولا تنتظر مثل الفلسطينيين من يأتي لينفذ القرارات الدولية بدلا عنها.
واضح أن المقاومة المشتركة أدركت أن ملف الحديدة لن تحسمه إلا فوهات البنادق وقطع الشريان المالي الممول لحروب الحوثي وأعماله الإرهابية، حتى أن بعض المنظمات الدولية وجدت في الميناء بؤرة للإفساد والثراء غير المشروع، وليس من مصلحتها حسم هذا الملف خاصة منظمات الدقيق والقمح الفاسد.
دعوهم يولولون.. فلقد قالت المقاومة المشتركة قولها الفصل..
فاتكم القطار.. فاتكم القطار!!.