تشهد المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي ، ذراع إيران في اليمن، للأسبوع السابع على التوالي إضرابا شاملا دعا إليه نادي المعلمين بصنعاء مطلع العام الدراسي الجديد، للمطالبة بصرف المرتبات أمام تعنت ورفض حوثي غير مبرر.

ولجأت  الحوثي إلى قوته المليشاوية لقمع وملاحقة المعلمين المطالبين برواتبهم المضربين عن التدريس في مسعى لثنيهم عن قرارهم حيث اختطفت عددا منهم بينهم قياديون بنادي المعلمين في عدد من المحافظات.

في صنعاء، اختطفت مليشيا الحوثي امين عام نادي المعلمين محسن الداري، وتعرض رئيس نادي المعلمين أبو زيد الكميم لمحاولة اعتقال أخرى.

وفي محافظة المحويت، أقدمت المليشيا على اختطاف رئيس نادي المعلمين ناصر القعيش للمرة الثانية، وشنت حملة ملاحقة واختطاف للمعلمين المضربين عن التدريس في مديريتي بني سعد وحفاش بالمحافظة ذاتها.

وسبق للمليشيا اختطاف عبده صالح النمر (أحد أعضاء نادي المعلمين) في مديرية وصاب العالي محافظة ذمار بتهمة الدعوة والتحريض على الإضراب

وفي محاولة تخدير مؤقتة على مسار إخماد حراك الرفض التربوي والتعليمي، تداولت وسائل إعلام تابعة للمليشيات أخبارا عن قرب صرف المرتبات لكنها لم تفلح في إقناع المعلمين العدول عن الإضراب والعودة إلى التدريس.

والمؤكد أن المليشيا المدعومة إيرانيا عازمة على استمرارها في تعنتها، ظهر ذلك جليا في إعلان نائب وزير التربية والتعليم في حكومتها غير المعترف به دوليا المدعو خالد جحادر عن عدم صرف "الحافز" للمعلمين لشهر سبتمبر، وذلك خلال جلسة عقدها برلمان المليشيا بصنعاء.

وبالمقابل، يؤكد نادي المعلمين في صنعاء - رغم حملة الاعتقالات - مضيه في الإضراب الشامل حتى صرف مرتبات المعلمين بشكل منتظم، مع الاتفاق على آلية فعالة لمرتبات السنوات الماضية، ولا يبد في الأفق عزمه على اتخاذ قرار بتجميد الإضراب أو إنهائه مالم تنصاع المليشيا للمطالب.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية