قال مصدران عسكريان الخميس إن عدد القتلى الذين سقطوا خلال تصدي الجيش للمظاهرات المناهضة للأمم المتحدة في شرق الكونغو الديمقراطية، الأربعاء، وصل إلى 40 شخصا على الأقل، وهو ما يعادل نحو 6 أمثال القتلى المعلن عنهم في البداية. 

وفي مدينة جوما، فرق جيش الكونغو الديمقراطية بالقوة احتجاجا مناهضا لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ومنظمات أجنبية أخرى، بعد انتشار لقطات فيديو لهجوم على شرطي على منصات التواصل الاجتماعي، لم يتم التحقق من صحتها.

وقالت السلطات إن الشرطي رجم حتى الموت، وإن 6 متظاهرين قتلوا عندما تدخل الجيش.

لكن ضابطين بالجيش تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتيهما، قائلين إن المستشفيات استقبلت عشرات الشاحنات منذ الاحتجاج، وإن عدد القتلى يقدر بأكثر من 40.

وصرح مصدر بالأمم المتحدة بأنه يجري التحقيق في أقوال "موثوقة" عن مقتل أكثر من 50 شخصا، بعدما تصدى الجنود للمتظاهرين الذين تجمعوا في كنيسة قبل بدء المظاهرة.

ونفى المتحدث باسم الجيش هذه التقارير، وقال إن عدد القتلى لا يزال 7.

وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي لقطات لم يتم التحقق منها، تظهر جنودا يكدسون جثثا في شاحنة تحركت ضمن قافلة عبر جوما.

وقالت آن سيلفي ليندر رئيسة الفرع المحلي للصليب الأحمر الدولي في جوما، إن عيادتها استقبلت عددا كبيرا من المصابين بجروح خطيرة من جراء طعنات وأعيرة نارية بعد الاحتجاج.

وأضافت أن "البعض مات لدى وصوله"، من دون أن تحدد عددا دقيقا.

ولم ترد بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، المعروفة باسم "مونوسكو"، على الفور على طلب للتعليق.

وتواجه البعثة احتجاجات منذ عام 2022، لأسباب من بينها شكاوى من فشلها في حماية المدنيين من عنف الميليشيات المستمر منذ عقود.

وأدى احتجاج مناهض لمونوسكو في يوليو 2022 إلى مقتل أكثرمن 15 شخصا، من بينهم 3 من قوات حفظ السلام في جوما ومدينة بوتيمبو.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية