بعد إيقاف عمل المختبر المركزي للأدوية:
- تسهيلات حوثية لانتشار العقاقير المخدرة بين الشباب


باتت أسواق الأدوية في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية الإرهابية، تعُج بالكثير من الأدوية المخدرة، التي يتم تهريبها غالبًا من إيران لتسويقها وبيعها في المناطق الخاضعة لسيطرة أذرعها (الحوثيين) التي توفر لها بيئة خصبة وآمنة.

وشهدت مناطق سيطرة الحوثي ارتفاعًا مقلقًا في معدلات الجرائم، خاصة بين الأقارب، حيث لا يمر أسبوع دون وقوع جريمة جديدة، ومعظم مرتكبيها الشباب الذين خضعوا لدورات غسيل المخ والعائدين من الجبهات الحوثية الإرهابية مشحونين بعقيدة ملوثة وقاتلة ضد كل من لا يؤمن بخرافات الولاية وبدعها حتى وإن كان أبوه أو أمه أو أخوه.

ويرى مراقبون من الأطباء والمتخصصين في علم النفس، أن أسباب انتشار الجريمة في مناطق سيطرة الحوثيين تعود إلى تلك العقاقير التي أصبحت منتشرة بشكل واسع وتُباع بتسهيلات ودعم من المليشيا.

وإلى جانب التسهيلات التي تقدمها المليشيا الحوثية لمهربي ومروجي تلك العقاقير، أقدمت عبر وزارة صحتها على إيقاف عمل المختبر المركزي الخاص بالأدوية، وتوقيف كل الكادر العامل داخل المختبر.

وحذّر صيادلة، خلال الأيام الأخيرة، من انتشار بعض تلك الأدوية وتعاطيها دون أي روشتة طبية، مثل دواء يحمل اسم "Diclosan Fast"، يحتوي على مادة الكودائين المخدرة.

وقال مصدر طبي لوكالة "2 ديسمبر"، طلب عدم ذكر اسمه؛ إن العاصمة المختطفة صنعاء ومناطق أخرى رازحة تحت سيطرة المليشيا الحوثية، تعج بالعديد من الأدوية التي تحتوي على مواد مخدرة، وتباع دون أي رقابة.

وأضاف: هناك إقبال كبير على شراء مثل هذه الأدوية المخدرة لسهولة الحصول عليها، لدرجة أن بعضها يُباع في محلات المواد الغذائية دون رقابة، في ظل تعطيل المليشيا عمدًا للأجهزة الرقابية المختصة.

وأوضح المصدر أن من بين تلك الأدوية الخطيرة، "Diclosan Fast"، الذي يعتبر في ظاهره مسكنًا للألم، لكنه يحتوي على مادة الكودائين (Codeine)، التي تتعمد الشركات عدم ذكرها ضمن مكونات الدواء، لتفادي المساءلة القانونية، وكذلك علاج Anti D"" فيالات، يُضرب للنساء بعد الولادة بحدود 72 ساعة فيُغش بفيالات Gentamycin قيمة الفيالة 200 ريال، ويبيعها فوق أربعين ألف ريال بعد تغيير اللاصق.

وغرد القاضي عبدالوهاب قطران عن انتشار هذا العقار بشكل كبير، وقال: "كان يباع هذا الفوار المنشط والمخدر ببعض الصيدليات، قبل ثلاث سنوات بـ300 ريال، اليوم يتم ترويجه بكميات هائلة ببعض أرياف صنعاء والمحويت، يباع بالبقالات الكيس بـ100، وأصبح الشباب مدمنين على تعاطيه يوميًا مع القات، يخدرهم وينسيهم واقعهم المعيشي المزري وينشطهم"، مشيرًا إلى ما يعانيه الجيل "من التيه والضياع".

واعتبر المراقبون الوضع مثيرًا للقلق،  خاصة في ظل غياب أي تحرك من منظمة الصحة العالمية أو المنظمات الأممية العاملة في اليمن، حيال ظاهرة انتشار الأدوية المخدرة والترويج لها والسماح ببيعها بدون روشتة طبية وبعيدًا حتى عن الصيدليات المتخصصة ببيع الأدوية للمواطنين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية