المقابر الجماعية.. جانب آخر يتكشف من جرائم الكهنوت الحوثي بحق اليمنيين
في سابقة خطيرة، اكتشفت مقبرة جماعية في محافظة عمران شمالي اليمن، تضم رفات 17 مدنياً أعدمتهم مليشيا الحوثي الإرهابية قبل 13 عاماً، وقد أثار هذا الاكتشاف غضب وحزن الأسر اليمنية التي تخشى أن يكون أبناؤها المختطفون من قِبل المليشيا قد وجدوا نفس المصير.
وفقاً للشهود والمصادر المحلية، فإن المليشيا اختطفت هؤلاء المدنيين عام 2010 من منطقة حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران، واتهمتهم بالتعاون مع الجيش والقبائل الموالية للدولة، وقد قامت بإعدامهم رمياً بالرصاص، وهم مكبلي الأيدي، ووضعت جثثهم في كهف في نفس المنطقة.
وقد طالبت منظمات حقوقية وسياسية بفتح تحقيق أممي في هذه الجريمة البشعة، وإحالة المسؤولين عنها إلى المحكمة الجنائية الدولية، كما طالبت بالكشف عن مصير آلاف المختطفين والمخفيين قسراً من قِبل المليشيا في سجون سرية.
وتُعد هذه الجريمة دليل جديد على ارتكاب مليشيا الحوثي جرائم حرب وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد الشعب اليمني، منذ بدء تمردها على الدولة عام 2004 حتى انقلابها على السلطة عام 2014 وإلى غاية اليوم.
لأول مرة يظهر ملف المقابر الجماعية الذي يشكل جزءًا أكثر قتامة من مشروع المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران، القائم على القتل والتدمير وإراقة دماء الأبرياء وارتكاب المجازر الوحشية، حيث سلطت الجريمة الضوء على آلاف المختطفين والمخفيين قسراً الذين لا زال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم.
واضطرت المليشيا الحوثية إلى الكشف عن هذه المقبرة في أعقاب الضغط الشعبي والقبَلي إزاء مصير هؤلاء، حيث سعت جاهدة إلى التستر على الجريمة ومراضاة أهالي الضحايا بدفع تعويضات مالية لهم؛ إلا أن الأهالي رفضوا الهبات الحوثية كتعويض عن أرواح أبنائهم الذين قتلتهم المليشيا الإرهابية بوحشية مفرطة.
ويزاد هاجس الخوف والقلق لدى أسر الأسرى والمختطفين والمخفيين قسراً لدى المليشيا الحوثية منذ سنوات، خشية أن تكون المليشيا الحوثية قد مارست معهم نفس الأسلوب وارتكبت مذابح وحشية بحقهم طمست معالمها تحت التراب على هيئة مقابر جماعية كما حصل مع أهالي حرف سفيان، الذين عثروا على أبنائهم المخفيين منذ 13 سنة في نهاية المطاف داخل مقبرة جماعية.