للمرة الثانية خلال يومين، تعرضت مدينة الزاوية في غرب ليبيا لقصف جوي. فقد شنت القوات الموالية لحكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ضربات جويّة على مواقع في المدينة، ضمن عملية عسكرية قالت إنها تهدف لمطاردة المهربين وتطهير الساحل الغربي للبلاد من العصابات الإجرامية.

وقالت مصادر محليّة، إن الطيران المسيّر قصف اليوم السبت، مواقع تابعة لمليشيات مسلحة واسعة النفوذ، وشاحنات تهريب وقود.

فيما أظهرت مقاطع فيديو وصور متداولة من مواقع التواصل الاجتماعي تصاعدا كثيفا لأعمدة الدخان من المواقع المستهدفة.

وكانت تلك المدينة تعرضت الخميس الماضي أيضا لضربات جوية، أثارت بلبلة واسعة، حيث اتهم معارضون للدبيبة حكومته بمحاولة تصفية خصومه وإدخال المدينة في دوامة حرب جديدة.

وأعلنت وزارة الدفاع التابعة لحكومة طرابلس، أنها نفّذت "ضربات جوية دقيقة وموجهة، ضد أوكار عصابات تهريب الوقود، وتجارة المخدرات، والاتجار بالبشر، في منطقة الساحل الغربي"، من دون تقديم تفاصيل أخرى.

البرلمان يندد

في حين ندد مجلس النواب الذي مقره بشرق البلاد بما سمّاه "هجومًا" نفّذته، وفق قوله، الحكومة على منزل النائب علي أبوزريبة.

بدوره، استنكر أبوزريبة، وهو معارض لحكومة الدبيبة تلك الغارة.

من جهتها، اعتبرت بعثة الأمم المتحدة أن "هذه الأحداث تشكّل تذكيرًا بالحاجة الملحة لليبيا إلى توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية وتمكينها وجعلها خاضعة للمساءلة من أجل ضمان سلامة واستقرار الشعب الليبي في جميع أنحاء البلاد".

وتشهد مدينة الزاوية الساحلية على بعد 45 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس، منذ أسابيع اشتباكات بين جماعات مسلحة متورطة في الاتجار بالبشر وعمليات تهريب أخرى مثل تهريب الوقود.

يذكر أنه منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011 غرقت البلاد في الفوضى والانقسامات مع حكومتين تتنافسان على السلطة، واحدة مقرها طرابلس (غرب) ومعترف بها من قبل الأمم المتحدة، وأخرى مقرها في الشرق يدعمها مجلس النواب، ومعسكر قائد الجيش خليفة حفتر.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية