أعلن قائد مجموعة "فاغنر" الروسية يفغيني بريغوجين السيطرة الكاملة على باخموت، اليوم السبت، وقد ظهر بمقطع فيديو وهو يرفع العلم الروسي من قلب المدينة، بعد 124 يوماً من القتال الشرس.

وكان قائد مجموعة "فاغنر" قال في رسالة على تطبيق "تليغرام" فجر الجمعة إن السيطرة على مدينة باخموت حيث تتركز المعارك في شرق أوكرانيا منذ أشهر، غير مرجحة في الأيام المقبلة. وقال بريغوجين إنه "من غير المرجح أن يتم أخذ باخموت بالكامل غدا أو بعد غد"، مشيرا إلىمعارك عنيفة في الضواحي الجنوبية الغربية للمدينة.

وأضاف "لم نأخذ باخموت بعد.. هناك طلب مهم: السعادة تحب الصمت .. دعونا ننهي عملنا".

هجوم جوي على كييف

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الإدارة المدنيّة والعسكريّة في كييف، السبت، أنّها صدت بشكل تامّ خلال الليل هجوما جديدا شنّته مسيّرات روسيّة على العاصمة الأوكرانية وأدّى إلى سقوط حطام في كييف من دون تسجيل إصابات في هذه المرحلة.

وتحدثت السلطات عن سقوط حطام في ثلاث مناطق من العاصمة الأوكرانية واندلاع حريق على سطح مبنى سكني.

وكتب رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو على "تليغرام" أن هناك "حريقا على سطح مبنى من تسعة طوابق في أحد المجمعات السكنية في منطقة دنيبروفسكي"، مضيفا أنه لا توجد معلومات حول سقوط ضحايا محتملين.

من جهته قال سيرغي بوبكو رئيس الإدارة المدنية والعسكرية في كييف إن الحريق نجم عن "سقوط حطام" داعيا السكان إلى الاحتماء. وتحدث بوبكو عن سقوط مزيد من الحطام في شوارع عدة في منطقتي دارنيتسكي وسولوميانسكي، موضحا أنه يجري التحقق من معلومات حول أضرار وخسائر محتملة.

وكان الجيش الأوكراني أعلن أن طائرات بلا طيار كانت تتجه نحو منطقة كييف. وتحدثت السلطات عن انفجارات هناك وكذلك في تشرنيغيف (وسط شمال) وفي ماريوبول (جنوب شرق). وأشار الجيش إلى أن أنظمة الدفاع الجوي نشطة في منطقتي كييف وتشيرنيغيف.

يأتي ذلك فيما نقلت وكالة "رويترز" عن أربعة شهود عيان قولهم إن القوات الروسية عززت في الأسابيع الأخيرة مواقعها الدفاعية في محطة زابوريجيا للطاقة النووية وحولها بجنوب أوكرانيا، وذلك قبل هجوم مضاد متوقع في المنطقة.

ولدى القوات الروسية مواقع لإطلاق النار فوق بعض مباني المحطة النووية منذ أشهر. ونُصبت الشباك فوقها، فيما يحتمل أنه عائق أمام الطائرات المسيرة.

والإجراءات التي تحدث عنها موظفان أوكرانيان في المحطة واثنان آخران من سكان مدينة إنيرهودار تبرز المخاطر التي تشكلها الحرب على أمن المنشأة.

تحذيرات بشأن سلامة المحطة النووية

من جهتها قالت الشركة الروسية التي تشغل المحطة إن أي تحرك عسكري محتمل من أوكرانيا يشكّل تهديداً على السلامة النووية وإن معدات المحطة تخضع للصيانة كما يلزم.

من جانبها تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الوجود والنشاط العسكريين في تزايد بالمنطقة، وهو ما يبرز الحاجة إلى تحرك عاجل. وتحذر الوكالة منذ أشهر من خطر وقوع حادثة كبيرة في المحطة.

وقال أربعة دبلوماسيين لـ"رويترز" إن الوكالة تعتزم طرح اتفاق بين روسيا وأوكرانيا على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر بهدف حماية المنشأة.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية