قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، اليوم الثلاثاء، في مداخلة مع "العربية" إن مصر تجري اتصالات إقليمية ودولية لتثبيت وقف النار في السودان.

إلى هذا، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن هاتفيا اليوم الثلاثاء سبل تعزيز فرص الوصول إلى هدنة ممتدة في السودان ووقف مستدام لإطلاق النار.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد عبر تويتر إن الوزيرين نقاشا أيضا تطورات الوضع في السودان.

لقاء شكري ومبعوث البرهان

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال لقائه مع السفير دفع الله الحاج علي مبعوث رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان على موقف مصر الثابت والمُعلن منذ اليوم الأول للأزمة السودانية، والداعي إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وأهمية التزام جميع الأطراف بتثبيت الهدنة وعدم خرقها، لإتاحة الفرصة لعمليات الإغاثة الإنسانية وتضميد الجراح وبدء حوار جاد يستهدف حل الخلافات القائمة.

"شأن داخلي"

كما قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إن مصر حريصة على التعامل مع الأزمة الحالية في السودان باعتبارها شأناً داخلياً، ومن هنا تأسس موقفها خلال الاجتماعات التي تناولت الوضع في السودان في جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن، على ضرورة احترام جميع الأطراف الدولية والإقليمية لسيادة السودان وعدم التدخل في الأزمة بشكل يؤدي إلى تأجيج الصراع وإراقة المزيد من الدماء.

وأوضح أن وزير الخارجية نقل إلى المبعوث السوداني قلق مصر البالغ من استمرار الوضع الحالي في السودان، وأنها لن تألو جهداً في سبيل مساعدة الأشقاء في السودان على تجاوز تلك المحنة انطلاقاً من إيمانها الراسخ بوحدة المصير والتاريخ المشترك بين شعبي وادي النيل.

وحدة رسالة المجتمع الدولي

إلى ذلك، استعرض وزير الخارجية مع السفير دفع الله الحاج علي مجمل الاتصالات التي أجراها مع نظرائه بعدد من الدول الفاعلة والمؤثرة دولياً وإقليمياً، مؤكداً وحدة رسالة المجتمع الدولي الداعية إلى ضرورة وقف الاقتتال الدائر حمايةً لمقدرات الشعب السوداني الشقيق، وحفاظاً على سلامة السودان ووحدته ومؤسساته الوطنية.

حصيلة القتلى

ومنذ اندلاع الصراع بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل، حصد القتال أكثر من 500 قتيل ونحو 5000 جريح، حسب إحصاءات وزارة الصحة السودانية.

كما خرج آلاف المدنيين من العاصمة الخرطوم نحو ولايات أكثر أمناً، كما توجه الآلاف أيضا نحو دول مجاورة ومنها مصر وتشاد وإثيوبيا وجنوب السودان وغيرها، بحثاً عن ملاذ آمن مؤقت.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية