وجد مجتمع الساحل الغربي فرصةً ذهبيةً خلال إجازة عيد الفطر المبارك، أتاحت له المكوث لوقت كافٍ في ساحات الابتهاج بين الخوخة والمخا، عبر المهرجانات العيدية التي جذبت أعدادًا كبيرة من السكان لمتابعة العروض والفقرات الفنية والترفيهية التي عُرضت على مدى أيام.
 
وكانت البداية عبر مهرجان "عيدنا خوخة" الذي نُضم على مدى ثلاثة أيام، في مجمع 22 مايو بالعاصمة الإدارية المؤقتة لمحافظة الحديدة (مدينة الخوخة)، بدعم ورعاية محافظ المحافظة- رئيس المجلس المحلي الدكتور حسن علي طاهر.
 
المهرجان نظمه شباب متطوعون عبر مبادرة أُنيط بها رسم فرحة العيد في الخوخة؛ وقد استطاعت تحقيق نجاح لافت انعكس على مستوى الحضور الكبير وردود الفعل المشيدة بالجهود الشبابية.
 
وتميز مهرجان "عيدنا الخوخة" بمستوى التنظيم السلس؛ فضلًا عن المحتوى الجذاب الذي عُرض أمام الجمهور، والذي كان زاخرًا بالتنوع واستطاع شد انتباه الحاضرين؛ إذ قُدمت مقطوعات غنائية وإنشادية ومسرحيات هادفة تخللتها مسابقات وتوزيع جوائز عيدية حالف فيها الحظ عددًا من الحاضرين.
 
 وامتد جسر الابتهاج إلى المخا، التي تختتم الليلة أمسيات عيدية على كورنيش بندر المخا، برعاية محافظ تعز نبيل شمسان، وتنظيم السلطة المحلية في المخا ممثلة بمكتب الثقافة.
 
وأوضح مدير مكتب الثقافة في المخا سامي أحمد صالح، أن هذه الأمسيات تأتي عوضًا عن مهرجان عيدنا موكا الذي كان قد تم التحضير له بدعم سخي من العميد طارق صالح، وتم تأجيله إلى إجازة عيد الأضحى المبارك بتوجيه منه؛ وذلك حدادًا على ضحايا مجزرة صنعاء.
 
ولفت سامي إلى أن الهدف، ومع افتتاح كورنيش المخا، هو إسعاد أهالي المخا وزوارها، خصوصًا وهي تشهد تدفقًا لافتًا من مختلف مديريات محافظة تعز ومحافظات أخرى، للاستمتاع بإجازة عيد الفطر المبارك.
 
وأثنى الحاضرون في الأمسيات العيدية على الجهود الجبارة التي بُذلت في سبيل إسعاد أبناء المخا وإتاحة الفرصة أمامهم للشعور بالبهجة خلال أيام عيد الفطر؛ حيث ركزت الفقرات على مسار ناظم يندرج في سياق التوعية والتثقيف الوطني والتنويري ضمن التوجه العام الهادف إلى تعزيز هوية الفن والتراث؛ لإعطاب آلة التجريف الثقافية التي تدفعها مليشيا الحوثي لطمس ثقافة المجتمع الأصيلة وغرس ثقافات دخيلة ومدمرة للنسيج المجتمعي.
 
وهذه المهرجانات تشكل جزءًا من برامج تطبيع الحياة في الساحل الغربي، والتي تتنوع بين إعادة الخدمات ورساء الأمن وتحقيق التنمية وإنعاش الفرص الاقتصادية؛ إضافة إلى تعزيز دور العمل الثقافي والتنويري على كافة المستويات.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية