خطوة نحو السلام.. إثيوبيا تنشئ إدارة مؤقتة لمنطقة تيغراي
قال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، اليوم الخميس، إنه تم إنشاء إدارة مؤقتة لمنطقة تيغراي بشمال البلاد، فيما يمثل خطوة رئيسية لتنفيذ خطة سلام لإنهاء الحرب هناك.
كما قالت الحكومة الإثيوبية اليوم، إنها عيّنت مسؤولاً كبيراً في جبهة تحرير شعب تيغراي رئيسا للحكومة المؤقتة في الإقليم. وغرّد مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد "عين رئيس الوزراء أبي أحمد، غيتاتشو رضا رئيساً للإدارة المؤقتة لمنطقة تيغراي".
يأتي هذا غداة شطب البرلمان الإثيوبي، أمس الأربعاء، اسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وهي الحزب السياسي المهيمن في منطقة تيغراي، من قائمة المنظمات الإرهابية في خطوة رئيسية نحو تشكيل حكومة محلية مؤقتة بعد حرب أهلية استمرت عامين.
وأُدرجت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي قادت المنطقة الشمالية إلى الحرب مع الحكومة الاتحادية في أواخر عام 2020، على قائمة الإرهاب في مايو 2021.
وانتهى الصراع بتوقيع هدنة في بريتوريا في نوفمبر الماضي بعد مقتل عشرات الآلاف وإجبار الملايين على ترك منازلهم.
وقال البرلمان الإثيوبي في بيان، إن غالبية النواب وافقوا على شطب الجبهة من القائمة.
ويعد شطب اسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي من القائمة شرطاً أساسياً لمشاركة الجبهة في حكومة مؤقتة. ورشحت الجبهة المتحدث باسمها غيتاتشو رضا، الأسبوع الماضي، لرئاسة هذه الحكومة.
وصوت ديسالين تشين، النائب عن حركة أمهرة الوطنية المعارضة برفض القرار، متهماً الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بعدم الوفاء بالتزاماتها في اتفاق السلام.
وقال لوكالة "رويترز": "حين يتعلق الأمر بنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج فإن أياً منها لم يتحقق".
وأضاف تشاني: "يجب على الحكومة الاتحادية أن تضمن للناس عدم شن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي حربا جديدة".
من جهته، قال أشبير ولدجيورجيس، البرلماني من الحزب الحاكم في إثيوبيا، إنه أيد القرار لخدمة مصالح البلاد.
وأضاف: "رغم كل ما جرى، نحتاج كمؤسسة سياسية، إلى اتخاذ قرار والمضي قدماً. عندما صوتنا بنعم اليوم، لم ننس أبطالنا أبداً ولم نخنهم أبداً، بل وضعنا أساساً للإبقاء على إرثهم حياً".