مع توالي مؤشرات الجفاف المتصاعدة بالعراق في ظل الاحتباس الحراري وشح الأمطار والمياه تاليا على مدى 4 سنوات، تزداد المخاوف من الانعكاسات الكارثية لظاهرة التغير المناخي على البلاد، والتي باتت تهدد باستنزاف ونفاد المخزون الاستراتيجي من المياه، مما يهدد أمن العراقيين المائي.

حذرت وزارة الموارد المائية في العراق قبل أيام، من أن الوضع المائي في هو الأكثر حراجة منذ ثلاثينيات القرن الماضي، بحسب تصريحات صحفية لمدير الهيئة العامة للسدود والخزانات بالوزارة، علي راضي ثامر.

وحذر خبراء المياه والبيئة من أن البلاد مقبلة على أزمات وجودية تتصل بشح مياه الشرب والري، مما يهدد العراقيين في لقمة عيشهم ومائهم، وهو ما يستدعي وفقهم تحركا عاجلا وبالتنسيق مع الجهات والمنظمات الأممية لتدارك وقوع ما هو أسوأ.

يقول الباحث والخبير المائي العراقي أيمن قدوري، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية":

 

هذه السنة المائية الحرجة يمكن وصفها، بأنها أسوء سنة منذ ثلاثينيات القرن العشرين..  

مدير الهيئة العامة للسدود والخزانات بالوزارة، علي راضي ثامر

 

 

الصراع على المياه

فمثلا جفاف نهر أبو لحية لن يؤثر على حياة السكان في قضاء الاصلاح وحسب، إنما سيصل لفقدان أحد أهم الأهوار العراقية وأكثرها تميزا وهو هور أبو زرك، الذي يمتد من قضاء الإصلاح شمالا لمدينة الفهود جنوبا، على مساحة تقدر بحوالى 64 ألف دونم، حيث يمتاز عن بقية الأهوار بنوعية مياهه العذبة وتنوع النباتات المائية والبرية فيه، إضافة لإنتاجه الغزير من الثروة السمكية حيث يعتمد سكان الهور على الزراعة وموارد الهور الأخرى، التي ساهمت بتنويع مصادر الدخل للسكان، وتوافر أنواع عديدة من الطيور المستوطنة والمهاجرة.

أما السكان القاطنين بالقرب من الهور فيعتمدون بالدرجة الأساس في معيشتهم على صيد الأسماك وتربية الأبقار والجاموس وصيد الطيور.

 أزمة مياه شرب

حلول ممكنة

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية