فيما لا تزال عمليات البحث جارية في جنوب تركيا من أجل العثور على ناجين من الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد يوم الاثنين الماضي، أعلن منسق الأمم المتحدة للإغاثة مارتن غريفيث خلال زيارة إلى سوريا، اليوم الاثنين، أن مرحلة الإنقاذ "تقترب من نهايتها"، وأن الحاجة الماسة ستصبح توفير الملاجئ والطعام والتعليم والرعاية النفسية والاجتماعية.

روايات مؤلمة

كما أضاف من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام في شمال غرب سوريا والتي كانت ساحة مواجهة رئيسية في الحرب، أن "الأكثر إثارة للدهشة أنه حتى في حلب التي عانت كثيرا طوال سنوات الحرب، تمثل هذه اللحظات أسوأ ما كابده السكان".

وأشار إلى أنه سمع روايات مؤلمة عن الكارثة من الناجين في حلب، قائلا "بعض من فقدوا أطفالهم فروا، والبعض الآخر ظلوا في المباني". وتابع "صدمة الأشخاص الذين تحدثنا إليهم كانت واضحة للعيان، فهذه صدمة يحتاج العالم إلى معالجتها"، بحسب ما نقلت رويترز.

إلى ذلك، أكد أن الأمم المتحدة ستعمل على نقل مساعدات من مناطق سيطرة النظام لمناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في الشمال الغربي الذي يمثل خط مواجهة نادرا ما مرت عبره مساعدات أثناء الصراع.

كما لفت إلى أنه سيتم إطلاق نداءات لتقديم المساعدة لجميع المناطق التي تضررت من الكارثة.

يشار إلى أن الزلزال الذي وقع في السادس من فبراير ألحق دمارا هائلا بمساحات شاسعة من شمال غرب سوريا، وهي منطقة قسمتها الحرب الدائرة منذ 12 عاما، لتشمل أراضي خاضعة لسيطرة المعارضة على الحدود التركية وأخرى خاضعة للنظام برئاسة بشار الأسد.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية