معارضون إيرانيون يجرون محادثات من أجل الوحدة ضد الحكومة
ناقش ثمانية من المعارضين الإيرانيين في الخارج سبل توحيد المعارضة المتشرذمة، الجمعة، وسط فعاليات موالية للحكومة داخل البلاد بمناسبة الذكرى السنوية للثورة عام 1979.
وتعاني إيران من الاضطرابات منذ وفاة مهسا أميني في حجز الشرطة في سبتمبر بعد أن تم احتجازها لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة للنساء. وتعد الاحتجاجات من أقوى التحديات للجمهورية الإسلامية منذ الثورة.
وقالت شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل في رسالة عبر الاتصال المرئي إلى تجمع شخصيات معارضة بارزة في جامعة جورج تاون بواشنطن "الجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة بسبب خلافاتنا وعلينا أن نضع خلافاتنا جانباً حتى نأتي إلى صندوق الاقتراع".
من جهتها، قالت المدافعة عن حقوق المرأة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها مسيح علي نجاد "يجب أن نتفق على مبادئ تستند إلى إعلان حقوق الإنسان والقضاء على التمييز، وأن نتفق على المبادئ التي يمكن لكل إيراني أن يرى نفسه فيها والتي تجسد نهاية القهر".
وأعربت عن أملها في أن يتم التوصل إلى اتفاق حول مبادئ المعارضة بحلول نهاية عام 2023.
ولدى سؤاله عن سبب وجود زعيم كردي واحد فقط بين الثمانية، قال رضا بهلوي، نجل شاه إيران المخلوع "لا داعي لانتظار دعوة للمشاركة.. هذه حافلة مجانية!".
والمعارضة الإيرانية منقسمة منذ وقت طويل إلى عدة فصائل في الداخل والخارج ومنهم الملكيون والجمهوريون واليساريون والمنظمات التي تجمع الأقليات العرقية بما في ذلك الأكراد والبلوش والعرب.
في غضون ذلك، عرضت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية الألعاب النارية كجزء من الاحتفالات التي ترعاها الدولة، وردد الناس هتافات التكبير، لكن كثيرين سمعوا وهم يهتفون "الموت للديكتاتور!" على المقاطع المصورة المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأظهر مقطع مصور يُزعم أنه من منطقة عفصارية بطهران ألعابا نارية بعيدة، بينما أمكن سماع متظاهرين وهم يهتفون "الموت للجمهورية الإسلامية".
وحملت مقاطع مصورة مماثلة على مواقع التواصل الاجتماعي شعارات مناهضة للحكومة، رددها محتجون من النوافذ وأسطح المنازل من قبل محتجين ظلوا في منازلهم في عدة مدن.