حصد الناقد الأكاديمي اليمني فتحي الشرماني، أستاذ الأدب والنقد المساعد في كلية الآداب جامعة تعز، المركز الأول في جائزة الشارقة الإماراتية في نقد الشعر العربي للعام 2022م، من بين 53 متسابقاً من 12 دولة عربية، ببحث مميز ومبتكر بعنوان "استراتيجية التحول الثقافي في القصيدة اليمنية المعاصرة ".
 
والناقد الشرماني أحد الأكاديميين اليمنيين الذين أبدوا قدرة فذة علمية وموضوعية في النقد الأدبي، منذ نيله درجة الماجستير من جامعة تعز بعنوان "البناء الفني في شعر مذحج"، ثم موضوعه للدكتوراه في النقد الثقافي الذي كان أكثر علمية ودقة وعمقًا معرفيًا، والموسوم "دينامية النسق الثقافي في القصيدة الجاهلية"، وقد أبدى الناقد السعودي عبدالله الغذامي إعجابه الشديد بالموضوع، قائلًا: إنه طرح هذا السؤال بصيغة هادئة ورزينة، ولم يقله بلفظه فحسب، بل قاله أيضًا بفعله ومقارناته، وهو هنا يقدم بحثًا مهمًا في سؤال تاريخ المعرفة وسيرة المقولات.."، مؤكدًا تميز الباحث الشرماني بقوله: "يسجل الدكتور الشرماني اسمه في لوحة شرف المعرفة بوصفه باحثًا وضع السؤال النظري في موضعه، وجعله في صميم بحثه"، وبما أن هذه الشهادة جاءت من رائد النقد الثقافي ومؤسسه في الوطن العربي، فليس غريبًا على هذا الاسم اللامع والناقد الصاعد بقوة أن يشرف اليمن بانتصار ثقافي مبهر ويضع اسمه في مصاف الكبار.
 
 مثل هذه الأسماء اليمنية الصاعدة التي تجاوزت كل الظروف والمثبطات، يحق لنا أن نفخر بها ونعتز بكياناتها؛ لأنها وهبتنا الثقة بالذات والأمل بالمستقبل والتمسك بالمعرفة كدرب صعود لسلم المجد، وعلينا أن نهيئ لها كل الفرص المواتية لتنمية إبداعها وانطلاق مواهبها لتمنحنا كل ما لديها من معرفة وثقافة بما يخدم حاضرنا ومستقبلنا، وبما يبقي اسم اليمن عاليًا كموطن للإبداع والثقافة وليس موطنًا للخرافة والسلالة.
 
وعليه، يجب أن نحتفي بهذا الإنجاز كيمنيين، وأن نكرم هذا الناقد المختلف والأكاديمي المغاير بما يليق به، وأن نسعى جاهدين للاحتذاء به وعبور الطريق الذي سلكه، وإني على يقين تام بأن هذا الفوز مجرد باكورة تميز وانطلاق لهذا الناقد الذي يدهشك بأبحاثه ومعالجاته النقدية والمعرفية، ولا شك عندي بأن شأنه سيكون كبيرًا في المستقبل.. محبتنا واعتزازنا بك، وهنيئًا لنا بوجودك بيننا وانتمائك لنا.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية