واشنطن: يجب الإفراج غير المشروط عن سجناء الرأي في إيران
طالبت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الاثنين، بضرورة الإفراج غير المشروط عن سجناء الرأي في إيران.
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للإفراج غير المشروط عن جميع من تم سجنهم في إيران بسبب ممارسة حرياتهم بشكل سلمي.
وأشار برايس على تويتر إلى مساندة واشنطن لنساء إيران بعد طرد طهران من لجنة المرأة في الأمم المتحدة في وقت سابق هذا الشهر.
وأضاف المتحدث الأميركي أن الكفاح من أجل حصول نساء إيران على حقوقهن "مستمر".
وكانت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي قد أشادت باستمرار إدارة الرئيس جو بايدن في محاسبة المسؤولين عما وصفته "بالعنف العشوائي" ضد الاحتجاجات في إيران.
وقالت اللجنة عبر حسابها على تويتر، الأحد، إنه يجب "الرد بقوة" على تزايد وتيرة الملاحقات القضائية وتنفيذ أحكام الإعدام من جانب النظام الإيراني.
وتجاوزت الاحتجاجات في إيران يومها المئة رغم قمع النظام لها بوحشية وإعدام البعض من المشاركين لبث الرعب في النفوس، ورغم دخول عامل طبيعي تمثل بقساوة الطقس وتساقط الثلوج في بعض المدن.
وبعد مرور 100 يوم على الاحتجاجات العارمة في إيران، لا تزال السلطات الإيرانية تنسب مطالب المحتجين، بما في ذلك الحق في حرية ارتداء الملابس، إلى "مؤامرة" الحكومات الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا اللتان يطلق عليهما النظام الإيراني صفة "الأعداء".
وأعلن الحرس الثوري الإيراني الاثنين اعتقال سبعة أشخاص في محافظة كرمان وسط إيران بينهم مواطنون يحملون جنسيات مزدوجة.
وقال بيان للحرس الثوري إن هذه المجموعة مرتبطة ببريطانيا ولعبت دورا في تأجيج احتجاجات كرمان، متهما المعتقلين بالتخطيط وتوجيه المحتجين والإشراف على الهجمات التقنية والسيبرانية، كما زعم البيان أن المعتقلين مرتبطون مع مجموعة تدعى "زاغرس".
وفي السياق، أطلقت والدة الشاب الإيراني محمد غوبادلو المعتقل على خلفية الاحتجاجات، نداء استغاثة لمنع إعدام ابنها بعد صدور حكم بإعدامه في أول جلسة استجواب مُنع محاموه من حضورها.
في الوقت الذي تتوالى فيه أحكام الإعدام والسجن المشدد لسنوات طويلة على المتظاهرين الإيرانيين، قال المتظاهر المحكوم عليه بالإعدام سهند نور محمد زاده في اتصال هاتفي مع صحيفة "اعتماد" التي نشرت تصريحاته قال إنه حتى الفيديوهات التي عرضتها المحكمة لم يكن خلالها حاملا لسلاح ولم تظهره وهو يدخل ممتلكات عامة أو ما شابه، وحتى لم يتسبب بالأذى لأي أحد حتى من عناصر الشرطة.
بالتزامن أصدرت محكمة إيرانية حكمًا بالسجن 10 سنوات ضد فتاة خلعت غطاء الرأس خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها إيران، وفق ما ذكرته منظمة حقوقية.
وقالت المنظمة إن مهسا بيروي البالغة من العمر 25 عامًا والتي اعتقلت في أكتوبر الماضي في طهران أثناء مشاركتها في التظاهرات الشعبية، تم الحكم عليها بالسجن 10 سنوات، مضيفة أن الفتاة صدر بحقها الحكم بتهمة التشجيع على الفساد.
إلى ذلك، عينت إيران العميد في قوات الحرس الثوري محمد كرمي حاكما جديدا لمحافظة سيستان وبلوشستان، أكثر محافظات البلاد انخراطا في الاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ شهور.
واندلعت احتجاجات شعبية بعد وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً)، وهي من المنطقة الكردية في إيران، في 16 سبتمبر في طهران، بعد احتجازها من قبل "شرطة الأخلاق" لارتدائها "ملابس غير لائقة".
وتعتبر هذه الاحتجاجات أجرأ تحد للنظام منذ ثورة 1979، وقد واجهه بالعنف والقمع مما أدى لمقتل وإصابة المئات، وبحملة اعتقالات طالت الآلاف، وصدر على إثره أحكام بالإعدام نفذت طهران منها اثنان حتى الآن مما أثار موجة إدانات غربية وحقوقية.