وقعت فرنسا والمملكة المتحدة، الاثنين، اتفاقا جديدا للعمل معا من أجل وقف عبور المهاجرين بحر المانش إلى إنجلترا على متن قوارب صغيرة، وهو أمر أحدث توترا كبيرا بين البلدين الجارين.

 

وبموجب الاتفاق الموقع في باريس بين وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان ونظيرته البريطانية سويلا برافرمان، ستدفع بريطانيا لفرنسا 72,2 مليون يورو (74,5 مليون دولار) في العامين 2022-2023 لتزيد السلطات الفرنسية بنسبة 40 في المئة عدد عناصر قواتها الأمنية الذين يسيّرون دوريات على شواطئ فرنسا الشمالية، بحسب ما ذكرت وزارة الداخلية الفرنسية.

 

وأعلنت فرنسا، أمس الأحد، أنه جرى إنقاذ نحو 142 مهاجرا أثناء محاولتهم عبور بحر "المانش" للوصول إلى بريطانيا انطلاقا من السواحل الفرنسية، وذلك خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.

 

وقالت عمدة "با دو كاليه" ناتاشا بوشار في تصريحات أوردتها الشبكة الإخبارية لقناة "بي إف إم تي في" الفرنسية، إنه "تم رصد نحو 14 محاولة لعبور بحر المانش مساء أمس السبت، وتم تنفيذ عدة عمليات إنقاذ".

 

وأشارت إدارة العمليات البحرية في المانش وبحر الشمال - في بيان صحافي - إلى أن ثلاث عمليات إنقاذ نُفذت في أقل من 24 ساعة قبالة "با دو كاليه"، جرى خلالها إنقاذ حياة 142 مهاجرا. وجرى نقل المهاجرين إلى مرافئ فرنسية عدة حيث كانت بانتظارهم فرق الإسعاف وشرطة الحدود.

 

تجدر الإشارة إلى أن أعداد المهاجرين الذين يحاولون مغادرة فرنسا إلى بريطانيا عبر البحر زادت بشكل كبير منذ أن شدّدت السلطات الفرنسية في العام 2018 إجراءات التفتيش في كل من مرفأ كاليه و"يوروتانل" - النفق الذي يربط بين ضفتي المانش، وهما منشأتان كان المهاجرون يستخدمونهما للعبور مختبئين داخل مركبات.

 

وتزايدت عمليات العبور هذه على الرغم من التحذيرات المتكرّرة من السلطات التي تشدّد على خطورة هذا النوع من الهجرة بسبب كثافة حركة المرور في القناة والتيارات المائية القوية فيها، وحرارة مياهها المنخفضة.

 

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية