الوداع المُبكي والنظرة الأخيرة.. طالبات مدرسة بمأرب يشيعن جثمان زميلة لهن استشهدت بقصف حوثي
"بأي ذنبٍ قُتلت؟".. بهذه العبارة التي تمتزج أحرفها بكثيرٍ من الألم والوجع، ودعت طالبات مدرسة في محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، زميلتهن رموش، (17 عامًا) التي استشهدت بقصف صاروخي لمليشيا الحوثي الإرهابية.
واستشهدت الطفلة "رموش صالح عامر قصيلة" جراء قصف صاروخي لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا استهدف مخيم الجفينة للنازحين، مساء الثلاثاء، ضمن 4 مدنيين قضوا بينهم طفلة من أقربائها.
تلك الصور أثارت حزنًا عميقًا في قلوب اليمنيين، سيّما إثر مشاهدة كمية الحزن العميق ودموع الطالبات وهن يودعن زميلتهن "رموش قصيلة"، التي شردتها المليشيا من مسقط رأسها في مديرية "حريب القراميش" في ذات المحافظة والتي لم تكتف بذلك ولاحقتها لقتلها، نازحةً.
القصف الحوثي بثلاثة صواريخ على المنطقة العسكرية الثالثة في مركز المحافظة، طال بشظاياه الأحياء المجاورة وتحديداً مخيم الجفينة للنازحين.
ليلة مرعبة استمرت زهاء الساعتين والنصف ، كانت الصواريخ والقذائف تتطاير على امتداد المدينة، حيث يزرع الرعب والخوف فصوله في حياة المدنيين الأبرياء، لا سيّما النساء والأطفال، الذين أكد الكثير منهم أن لسان حالهم لم يكن ينطق بغير الدعاء، بسرعة إنهاء المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران والقضاء عليها التي حولت حياة اليمنيين إلى كابوس مرعب من الموت والقتل اليومي.
كثير من القذائف المتطايرة والصواريخ تساقطت على مأوي النازحين، لا سيّما مخيم الجفينة، وأخرى تقع في حي الشركة، متسببةً في سقوط ضحايا في أوساط المدنيين النازحين الفارين من جحيم الحوثيين.
انتهت تلك الليلة المرعبة -وفقًا لتقارير طبية- بأكثر من 12 مدنيًا من النازحين سقطوا ضحايا، من بينهم 4 شهداء منهم طفل، وأكثر من 8 جرحى بينهم طفل.