الجارديان: إيران ترسل فرقة لاغتيال صحفيين بريطانيين
أرسلت الحكومة الإيرانية فرقة اغتيال من الحرس الثوري الإيراني، لقتل صحفيين بريطانيين يعملان في محطة تلفزيونية تبث من بريطانيا.
وقالت قناة إيران إنترناشيونال، إن ضباط مكافحة الإرهاب بشرطة العاصمة البريطانية رصدوا "تهديدات قاتلة لمواطنين بريطانيين على الأراضي البريطانية"، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
واتهمت القناة في بيانها الحرس الثوري المتشدد باستهداف اثنين من صحفييها البريطانيين الإيرانيين البارزين في إطار حملة التخويف المتنامية التي تشنها طهران "برعاية الدولة".
لم تعلن القناة عن أسماء الصحفيين لأسباب أمنية، حيث يحظيان حاليا بالحماية على مدار الساعة.
رفضت سكوتلاند يارد التعليق على عمليات مكافحة الإرهاب، لكن صحيفة التلجراف أشارت إلى توسيع السلطات البريطانية التحقيقات بعد رصد "فريق مراقبة إيراني معادٍ" الأسبوع الماضي خارج منازل ومكاتب صحفيين بارزين في القناة.
وقامت شرطة مكافحة الإرهاب بعد ذلك بإبلاغ الصحفيين "بالتهديدات التي تتعرض لها حياتهم".
وطالما اعتبرت شرطة مكافحة الإرهاب ووكالات الاستخبارات إيران "جهة معادية نشطة"، قادرة على تنفيذ محاولات اغتيال وعمليات قرصنة إلكترونية في المملكة المتحدة.
فشهد عام 2015، ضبط خلية إرهابية مرتبطة بالمصالح الإيرانية تقوم بتخزين مواد متفجرة في مصنع قنابل سري تمكنت الاستخبارات الداخلية البريطانية MI5 وشرطة ميتروبيلتان من اكتشافه.
واتضح مدى هذا الخطر الذي تمثله إيران بعد طعن الكاتب البريطاني سلمان رشدي في نيويورك هذا الصيف، بعد سنوات من إصدار النظام الإيراني فتوى تهدر دمه.
تصاعدت التوترات بسبب الاحتجاجات في الشوارع الإيرانية بعد وفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عامًا في حجز شرطة الآداب التي ألقت القبض عليها بعد رفضها ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.
وقالت إيران الدولية إن خطاب النظام الموجه ضد القناة شهد تصعيدا بعد بدء حركة الاحتجاج.
وأصدر النظام الإيراني الشهر الماضي تهديدا لقناة "إيران إنترناشيونال" قائلة إنها ستدفع الثمن مقابل نقلها لقطات للمظاهرات. كما دعا رجل دين متشدد الحكومة الإيرانية إلى "استخدام قدراتها على الساحة الدولية" للتعامل مع القناة التي تتلقى تمويلا سعوديا.