كوريا الشمالية والجنوبية تتبادلان إطلاق صواريخ تعبر حدودهما البحرية لأول مرة منذ الحرب الكورية
طلقت كوريا الشمالية والجنوبية عددا من الصواريخ في المياه القريبة من سواحل بعضهما بعضا في تصعيد ملحوظ للأعمال العدائية بين الجارتين.
وأطلقت كوريا الشمالية أكبر عدد من الصواريخ تطلقه في يوم واحد - 23 صاروخا - سقط أحدها على في منطقة تبعد عن مدينة سوكتشو الكورية الجنوبية بأقل من 60 كيلو متر.
وردت الجارة الجنوبية بإطلاق صواريخ جو أرض من طائرات حربية أعلى منطقة ترسيم الجدود البحرية المتنازع عليها بين البلدين.
بعدها أطلقت بيونغيانغ ستة صواريخ وحوالي مئة قذيفة مدفعية.
وعلقت كوريا الشمالية إن القصف الذي نفذته جاء ردا على التدريبات العسكرية الموسعة التي تجريها قوات عسكرية مشتركة من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والتي تصفها بيونغيانغ بأنها "عدائية واستفزازية".
وهددت كوريا الشمالية الثلاثاء الماضي كلا من جارتها الجنوبية والولايات المتحدة بأنهما سوف "تدفعان الثمن الأكثر إثارة للرعب في التاريخ" إذا استمرت الدولتان في التدريبات العسكرية المشتركة، فيما وصفه البعض بأنه تهديد ضمني باستخدام السلاح النووي.
واختبرت كوريا الشمالية عددا من الصواريخ هذا العام وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
وبدأ تبادل إطلاق الصواريخ من جانب كوريا الشمالية في المياه القريبة من جارتها الجنوبية، ما أدى إلى انطلاق صافرات الإنذار على جزيرة أولونغ التي تسيطر عليها سول. وطلبت السلطات من سكان الجزيرة إخلاء المنازل والنزول إلى ملاجئ تحت الأرض.
وعبر أحد الصواريخ الباليستية خط الحد الشمالي البحري (NLL)، وهي منطقة متنازع عليها بين الكوريتين.
وسقط الصاروخ في المياه الإقليمية عند نقطة هي الأقرب لكوريا الجنوبية التي يصل إليها صاروخ تطلقه الجارة الشمالية.
ووصفت سول القصف الكوري الشمالي بأنه انتهاك "غير مقبول" لأراضيها.
وقال مسؤولون في الجنوب إن الصواريخ الجو أرض التي أطلقتها مقاتلات كورية جنوبية سقطت على بعد نفس المسافة من خط الحد الشمالي البحري المتنازع عليه.
ويأتي إطلاق الصواريخ المتبادل بين الكوريتين بينما تعيش كوريا الجنوبية فترة حداد بعد حادث التدافع الذي شهدته العاصمة سول نهاية الأسبوع الماضي أثناء احتفالات الهالوين، والذي أودى بحياة أكثر من 150 شخصا.