وثقت منظمة حقوقيه غير حكومية في تقرير حديث لها واقعة جريمتين بشتعين من ضمن عشرات الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في ديسمبر من العام الماضي في أعقاب الانتفاضة ضدها التي قادها الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح.

 

وقالت منظمة اليمن الدولي للسلام في تقرير لها أن سكوت وصمت المجتمع الدولي على جرائم مليشيا الحوثي حفزها لمزيد من التوحش في الإمعان بالانتهاكات والجرائم.

 

وعرضت المنظمة تفاصيل الجريمتين اللتين وثقتهما من جملة انتهاكات واسعة ارتكبتها مليشيا الحوثي في ديسمبر 2017، حيث وقعت الأولى في منطقه رصابة بمحافظة ذمار والأخرى في بمنطقة الظهرين بمحافظة حجة.

 

جرائم رصابة المنسية

في الثاني من ديسمبر 2017، أرسلت مليشيا الحوثي الإرهابية أطقمها المسلحة إلى مديرية رصابة وقامت بالاعتداء على أهالي المنطقة وفي مقدمتهم الشيخ "ضيف الله زايد مثنى" وباشرت بإطلاق النار عليهم.

 

وبحسب رواية المنظمة، استحدثت مليشيات الحوثي عقب الاعتداء نقاطا عسكرية في المنطقة وقتلت في اليوم الأول "عادل زايد مثنى" و"مثنى أحمد مثنى" وإصابة العديد من أهالي المنطقة وفي مقدمتهم الشيخ "ضيف الله مثنى" والعميد "محمد العقر" والذين تم إسعافهم بصعوبة إلى أحد المستوصفات القريبة. مشرةً إلى أنه تم نقلهم سرا إلى المسجد خوفا من تفجير المستوصف.

 

وقالت، إن مليشيات الحوثي علمت بمكان تواجد الشيخ مثنى والعميد العقر داخل المسجد، فقامت باقتحام المسجد وباشرتهم بوابل من الرصاص فأردتهم شهيدين وبجوارهم عبد الله مثنى الذي سقط هو الآخر شهيداً داخل المسجد.

 

لتحصد جريمة منطقة رصابة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي خمسة شهداء من أهالي المنطقة، ومنعت الأهالي من الصلاة عليهم أو المشاركة في مراسيم دفنهم.

 

وفي أعقاب ارتكاب عناصر المليشيات لهذه الجرائم الإرهابية قامت بتفجير منزل ومخازن تابعة للشيخ ضيف الله مثنى ونهب ممتلكاته ومنها محطة الغاز ومولد (دينامو المياه) وإتلاف خزان المياه الذي يغطي احتياج ما يقارب الألف أسرة وإتلاف الأراضي الزراعية، وكذا نهب وسرقة أموال ووثائق محمد العقر وتفجير منزله، طبقاً لما نشرته المنظمة.

 

وأضافت، أن عناصر المليشيا لم تكتفي بهذا القدر من الجرائم بحق أهالي المنطقة بل قامت باعتقال ما يزيد عن خمسة وثلاثين مواطناً من المنطقة وتعذيبهم داخل المعتقلات. لافتة إلى أنه لا يزال حتى هذه اللحظة ستة منهم في المعتقلات الحوثية.

 

قتل الزرقة وتفجير منزله

وفي مساء الثاني من ديسمبر 2017، أرسلت مليشيا الحوثي الإرهابية أطقمها المسلحة وعرباتها العسكرية إلى منزل الشيخ أكرم الزرقة بمنطقة الظهرين بمحافظة حجة والتي باشرت فور وصولها بإطلاق النار الثقيل والخفيف على منزله واستمرت في إطلاق النار حتى صباح اليوم الثاني بعد أن تمكنت من قتله وقتل نجله الطفل أدهم البالغ من العمر 12 عاما منتهكة بذلك حق الحياة وحق الطفولة وحرمة المساكن الخاصة.

 

وبحسب المنظمة، لم تقتصر جرائم المليشيا عند ذلك الحد، بل وقتلت بجانب الشيخ أكرم ونجله أدهم صهره بسام مجاهد عواض وشفيق الزرقة، وقامت بعد ذلك بتهجير جميع أفراد أسرته وإخراجهم من المنزل، لتقوم بعد ذلك بتفجير المنزل كما هي عادتها منذ أن ظهرت في اليمن بدعم إيراني وقطري.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية