تفوّقت فرقة "الزهرات"- وهن طفلات في عمر الزهور- في تقديم عرض فني مذهل، جسدن خلاله بإيجاز، انتصار الثورة اليمنية المباركة على الكهنوت الإمامي، بعد مراحل طوال من النضال والكفاح تكللت بإعلان قيام الجمهورية وسقوط الكهنوت.
 
وقُسّمت الطفلات إلى فرقتين؛ الأولى اتشحت بألبسة عليها ألوان العلم الوطني، في حين تجلببت الفرقة الأخرى بثياب سوداء؛ حيث عبّرت الألوان المختارة للفرقة الأولى عن الثورة والجمهورية بما تحمله من قيم العدالة والمساواة والحرية، في حين اُختيرت الفرقة الأخرى للتعبير عن ظلام الإمامة ومشروعها القمعي البائد.
 
وكانت الزهرات المتشحات بالعلم الوطني يحاولن الوقوف جاهدات، إلا أن الأخريات المثقلات بالألوان السوداء الحالكة ظللن يطفن حول الفرقة الأولى، وهي دلالة رمزية تشير إلى الزمن الذي ظل فيه الكهنوت الإمامي جاثمًا على صدور اليمنيين وهم يخوضون جولات كفاح متتابعة للنهوض من مستنقعات الجهل والمرض، وكسر القيود والأصفاد التي تكبل حريتهم.
 
وفي لحظة معبّرة، أشارت إلى ثورة الـ26 من سبتمبر، وقفت الفرقة البرّاقة بالعلم الوطني بكل حماس وصلابة، لتجبر الفرقة الأخرى المغطاة باللون الأسود على الانكسار والجلوس، ما أعطى دلالة في متناول الفهم لتعميق الفكرة التي قامت عليها الثورة السبتمبرية وانتصارها الكاسح في نهاية المطاف ضد فلول الإمامة والكهنوت.
 
 واُختتم هذا العرض، بوقوف الطفلات اللائي مثلن ثورة سبتمبر وهن يلوّحن بالعلم الوطني، فيما الفرقة الأخرى ظلت مطأطئة الرؤوس، إشارة إلى الربيع المغدق الذي جنى فيه اليمنيون ثمار الجمهورية، وبنفس الوقت الذل والنكوص الذي أصاب الكهنوت وعكفته في مقتل، بعد سنوات طوال مارسوا فيها صنوف التجبر والقهر ضد اليمنيين.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية