أماط أفراد خلية حوثية لتهريب الأسلحة بإشراف الحرس الثوري الإيراني، النقاب عن بعض تفاصيل كشف عنها إعلام المقاومة الوطنية، اليومين الماضيين، منها ما يتعلق بأساليب التجنيد، ونقاط الاستلام والتسليم، ومسار عمليات التهريب من ميناء بندر عباس جنوب غرب إيران، إلى سواحل الحديدة غربي اليمن.
 
أفراد الخلية "إبراهيم عمر حسن عوض عقد، ومصطفى أحمد عوض قداد، وحسين يحيى فتيني صليل، ومحمد عبده فتيني جنيد"، الذين قبضت عليهم الأجهزة الأمنية في الخوخة بمحافظة الحديدة بالتنسيق مع شعبة الاستخبارات العامة في المقاومة الوطنية، أدلوا بمعلومات، تضاعف المسؤولية الأمنية لأجهزة الحكومة الاستخباراتية والدبلوماسية على السواء، لمحاصرة شبكات الحرس الثوري المسؤولة عن تهريب السلاح إلى المليشيا التابعة لها في اليمن، كما تضع أمام القوى الدولية المسؤولية القانونية والأخلاقية في ممارسة المزيد من الضغوط على طهران للالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالحرب الدائرة في اليمن.
 
الاعترافات أبانت عن استخدام الموالين لها والمنخرطين في صفوفها من أبناء المناطق المحررة كمسؤول الخلية الذي يعمل في التهريب لدى مليشيا الحوثي في ميناء الحديدة المدعو علي حلحلي، أحد المنتمين لمديرية الخوخة، العاصمة المؤقتة لأراضي الحديدة المحررة، استخدامهم كجسور عبور إلى أقاربهم وأصدقائهم المقيمين في المناطق المحررة، وإغرائهم بمبالغ مالية كمكافأة نقدية مع كل تهريب شحنة سلاح، بالإضافة إلى مبالغ أخرى بين فترة وأخرى، وفقاً للاعترافات.
 
واستغلت المليشيا الحوثية معرفة وخبرة فئة البحارة من أبناء المناطق الساحلية اليمنية، لتسخيرها في عمليات تهريب الأسلحة من ميناء بندر عباس الإيراني إلى موانئ الحديدة. 
 
وكشفت الخلية عن وجود ضباط ارتباط يتبعون المليشيا متواجدين في ميناء بندر عباس الإيرانية، للتنسيق في عمليات الطلبات الحوثية من السلاح مع ضباط الحرس الثوري المكلفين بالملف اللوجستي اليمني والتزويد بالأسلحة.
 
وأكد أعضاء الخلية ما كشفته اعترافات خلايا تهريب أعلنت المقاومة الوطنية ضبطها في أوقات سابقة، العمل في مسارين رئيسيين للتهريب أحدهما بحري والثاني بري، ونقاط انطلاق وتسليم بحرية وبرية.
 
الشحنات المنطلقة من بندر عباس، يتم تفريغها عدة مرات في قوارب في البحرين العربي والأحمر، وعادة ما تكون نقاط الانطلاق لتلقي الشحنات من ميناء الشحر بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، حسب اعترافات أفراد الخلية المضبوطة.
 
وإلى جانب الشحر، تعد سواحل مدينة الغيظة عاصمة محافظة المهرة أقصى شرق اليمن، نقطة تسليم مهمة لشحنات السلاح الإيراني لنقلها تالياً عبر طرق برية إلى مليشيا الحوثي. ما يزيد من أهمية رفع منسوب يقظة الأجهزة الأمنية في المحافظتين، إلى جوار تنشيط العمل الاستخباري الحكومي فيهما. 
 
وطبقاً لاعترافات خلية التهريب الحوثية، التي نشر الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية مقاطع منها، فإن مدينتي بوصاصو وبربرة في الصومال، تشكلان مراكز استلام وتسليم في شبكة التهريب للسلاح الإيراني، تمهيداً لنقله إلى موانئ الحديدة الواقعة تحت سيطرة المليشيا الحوثية. وهنا تتجلى أهمية النشاط الدبلوماسي الخارجي للحكومة لا سيما مع الأشقاء في الصومال، وأرض الصومال.
 
ومن ضمن الشحنات التي هربها الحرس الثوري، كما جاء في الاعترافات، شحنة أسمدة، يعتقد أنها تحوي نترات الأمونيوم المستخدمة في صناعة المتفجرات، والتي كانت السبب بكارثة تفجير ميناء بيروت في أغسطس 2020.
 
ولفتت اعترافات خلية التهريب، إلى أسلوب التعاطي الأمريكي مع القضية، عند ضبط قطع بحرية أمريكية لشحنة سلاح كانت الخلية متورطة فيها، واكتفائها بمصادرة الشحنة، والإفراج عن المهربين، دون تسليمهم للحكومة اليمنية أو لدول التحالف العربي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية