ما انتهت إليه أحداث العدوان الحوثي على قرية خبزة في محافظة البيضاء يستدعي الوقوف عنده مليا فما جرى استثنائي  ترتبت عليه نتائج قطف الجمهوريون ثمارها بأسرع مما كنّا نتصور.
 
أطاحت خبزة بالقائم بأعمال محافظ الحوثيين في البيضاء القيادي الحوثي حمود شتان الذي ظهر في مقطع مصور قبل أيام ضعيف الحجة وهو يسوق المبررات لمشايخ قيفة عن سبب تسيير الحملة.
 
 ادعى شتان كذباً عدم قصف مساكن القرية بالدبابات والمسيرات فيما كان الحاضرون يشاهدون الدخان متصاعدا من منازلها.
 
شتان الذي كان يتباهى أمام قيادات المليشيا بدوره الإجرامي في اقتحام مناطق القبائل في البيضاء مثل أبطال آل عواض وآل حميقان سقط هذه المرة وسقطت آلته الحربية على أسوار قرية خبزة.
 
حاصر هذا الشتان القرية مانعا دخول كيس دقيق إليها أو خروج مريض منها، وعندما تنامى إلى مسامعه الغليان القبلي المكتوم أصدر أوامره بسرعة الاقتحام ولكنه فشل؛ حاول أخرى وثالثة وفشل فشلا ذريعا فصب جام قذائفه على النساء والأطفال في المنازل. 
 
الحملة العسكرية المدججة بمختلف الأسلحة والطيران المسير لم تتمكن من تركيع أبناء خبزة قرابة عشرة أيام ودماء الضحايا نكف عزائم القبايل المجاورة للتحرك بخيار فك الحصار.
 
صمود أبناء خبزة أحرج مشايخ المنطقة للقيام بواجبهم في إيقاف القصف وإخراج الجرحى لتلقي العلاج؛ وتضحياتهم وجدت صداها على وسائل الإعلام التي ضجت بإدانة الانتهاكات الحوثية المروعة، وبطولاتهم وجدت إشادات على مواقع التواصل الاجتماعي برجال لا يمتلكون سوى شرف مقاومة المتغطرس انتزعوا حلاً سلمياً بطعم النصر.
 
هل قرأتم سردية داخلية الحوثي عن مجريات الأحداث؟! لقد بدت ركيكة تفوح منها الخيبات لا تستنتج منها إلا الرغبة في الخروج بماء الوجه، وقيادة المليشيا لم تنتظر سوى 48 ساعة لتزيح شتان القادم من صعدة وتعين محافظا بديلاً لإطفاء جمرة الغضب الشعبي فيما هي تستعد لجولة أخرى من الحرب الأزلية بين الإمامة وأبناء البيضاء.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية