توثيق رسمي لـ( 90 ) حالة وفاة تحت التعذيب في سجون الحوثي بصنعاء
كشف مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة فهمي الزبيري، عن وفاة 90 مختطفا في سجون المليشيا جراء تعرضهم لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة القاسية وحرمانهم من الرعاية الصحية اللازمة.
وأدان الزبيري في تصريحات صحفية، حديثة، جريمة مقتل الشاب باسم عبدالكريم الحوبري، الذي قضى نحبه تحت التعذيب الوحشي من قبل مليشيا الحوثي في أحد سجون صنعاء.
وقال: "إن مليشيا الحوثي قتلت الشاب باسم تحت التعذيب في سجونها وتبعت جريمتها بممارسة الضغط والتهديد لأسرته باستلام الجثة ودفنها دون أي إجراءات قانونية للتحقق جنائياً من الجريمة".
وأشار إلى أن "فريق الرصد التابع للمكتب وثق 90 حالة وفاة في سجون المليشيا بأمانة العاصمة تحت التعذيب الوحشي والحرمان من تلقي الرعاية الطبية والعلاجية في سلوك إجرامي ممنهج".
وطالب الزبيري الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوثين الأممي والأمريكي، والصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان، بتحمل مسؤوليتهم الأخلاقية وإدانة هذه الجرائم الجسيمة، وممارسة الضغط على المليشيا للإفراج عن المختطفين القابعين في سجونها تحت التعذيب.
الجدير بالذكر، أن مأساة هذا الشاب ليست الأولى، إذ كشف تحالف حقوقي تعرض 1635 مختطفًا للتعذيب في سجون الحوثي، بينهم 109 أطفال و33 امرأة و78 مسنًّا، أصيب أغلبهم بحالات مرضية نفسية وجسدية.
وقال "تحالف راصد" في تقرير صادر عنه الشهر الماضي، إن بعض هؤلاء فارق الحياة داخل الزنازين الحوثية تحت سياط التعذيب، وبعضهم توفي نتيجة الإهمال وتدهور حالتهم الصحية في ظل الحرمان المستمر من تلقي العلاج.
وأصيب نحو 1427 مختطفاً عذبوا في سجون الحوثي بينهم 101 طفل و24 امرأة و63 مسناً بشلل كلي ونصفي، وآخرون بأمراض مزمنة وفقدان للذاكرة وإعاقات بصرية وسمعية.
ووفق التقرير، تعرض 208 مختطفين آخرين لأشد وأقسى أنواع التعذيب المفضي إلى الموت بينهم 8 أطفال و9 نساء و15 مسناً، ما أدى إلى مقتلهم إما داخل الزنازين الحوثية، وإما بعد تدهور حالتهم الصحية، أو عقب إطلاق سراحهم بأيام فقط، حيث تسعى المليشيا إلى التنصل من جرائم مقتلهم.
وتواصل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، اختطاف آلاف الناشطين والسياسيين والأكاديميين والطلاب في سجونها بصنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها، بعد أن اختطفتهم من منازلهم وأماكن أعمالهم.