"ميون" ترحب بخطة أممية تلزم مليشيا الحوثي بمنع تجنيد الأطفال وحماية المرافق التعليمية
رحبت منظمة ميون لحقوق الإنسان، بخطة العمل التي وقعتها الأمم المتحدة مع مليشيا الحوثي الإرهابية بشأن منع تجنيد الأطفال في الحرب وحماية المرافق التعليمية.
وكانت الأمم المتحدة وقعت اتفاقا مع المليشيا التابعة لإيران، على خطة العمل في صنعاء بغرض "تحسين حماية الأطفال ومنع الانتهاكات الجسيمة بحقهم ... وحظر تجنيد واستخدام الأطفال في النزاعات المسلحة، بما في ذلك في أدوار الدعم".
وتتضمن الخطة وفق بيان الأمم المتحدة، "أحكاما لمنع قتل الأطفال وتشويههم وحماية المرافق الصحية والتعليمية وموظفيها".
وأشادت منظمة ميون في بيان حديث لها، بإمهال الأمم المتحدة للحوثيين ستة أشهر لتحديد جميع الأطفال دون سن 18 المجندين في صفوفهم، وذلك لتسهيل إطلاق سراحهم وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم.
وقال البيان إن هذه الخطوة مهمة نحو تسريح آلاف الأطفال المجندين في صفوف المليشيا، الذين يعانون وعائلاتهم خلال أكثر من سبع سنوات من الصراع في اليمن.
وطالب بتنفيذ الخطة وأحكامها وأنشطتها فوراً ودون أي تلكؤ أو وضع عراقيل بيروقراطية، بالتعاون الوثيق مع فريق العمل القطري للأمم المتحدة المعني بالرصد والإبلاغ بشأن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في اليمن.
ودعت المنظمة الحقوقية فريق الأمم المتحدة المعني برصد الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في اليمن بمتابعة تنفيذ خطة العمل تنفيذا كاملا خلال المدة الزمنية المحددة في الخطة وتقييم مدى التزام الحوثيين بتعهداتهم في الخطة، مشيرة إلى نكث الحوثيين بتعهدات سابقة بهذا الخصوص.
وطالبت المنظمة في الوقت نفسه بمخاطبة الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح بأسماء القيادات والجهات المتورطة في عمليات حشد وتجنيد الأطفال إلى المعسكرات وجبهات القتال في اليمن.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أفاد تقرير خبراء الأمم المتحدة المقدم لمجلس الأمن الدولي، بوجود قائمة تضم 1406 أطفال، تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عاما، جنّدهم المتمردون الحوثيون، ولقوا حتفهم في الحرب سنة 2020.
وتعرض أكثر من 10.200 طفل للقتل أو التشويه في الحرب التي أودت بحياة أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر (في أعمال القتال والقصف) أو غير مباشر (بسبب التداعيات المترتبة على الحرب مثل الجوع والمرض ونقص المياه).
ووثقت الأمم المتحدة تجنيد ما يقرب من 3500 طفل واستخدامهم في اليمن منذ بداية الحرب، كما رصدت أكثر من 2500 مدرسة أصبحت غير صالحة للاستخدام، لتدميرها أو لتحويلها لأغراض عسكرية أو استخدامها كمراكز إيواء للنازحين.
ومنذ بداية الحرب في 2014، وسيطرة المليشيا الحوثية على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى، جنيد الحوثيون مئات الأطفال للقتال في صفوفهم ضد الحكومة الشرعية.