بداية حقيقية لصناعة التاريخ النضالي
تطل علينا الذكرى الأولى لإشهار المكتب السياسي للمقاومة الوطنية الذي يصادف 25 من مارس و لم يكن هذا الحدث الهام مجرد فكرة وليدة اللحظة، بل يجسد امتداداً لثورة 2 من ديسمبر الخالدة التي عمدها الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية اليمنية بدمه الطاهر مع رفاق دربه الأوفياء رحمة الله تغشاهم.
ولهذا تم إنشاء المكتب السياسي للمقاومة الوطنية ليكون الدرع السياسي للمقاومة الوطنية ولكل أحرار اليمن، وصوتا آخر يمثلهم في كل المحافل المحلية والدولية والمشاركة الفاعلة في بناء دولة مدنية عادلة بكافة تشكيلاتها ومؤسساتها بشكل مستقل بعيداً عن العنصرية والطائفية.
ويهدف المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بتحويل الأهداف التي أنشئ لأجلها واقعا ملموسا يجري تطبيقه من خلال الأنشطة التنموية والخدمية الهادفة إلى تخفيف معاناة أبناء الساحل الغربي التي تسببت بها مليشيات الحوثي الإرهابية ، وكذلك الحفاظ على وحدة الوطن والهوية العربية الأصيلة بكل مكوناتها وأطيافها والعمل على توسيع تلك الأنشطة في كل المحافظات اليمنية ليعم الأمن والأمان والاستقرار في ربوع الوطن كما كان في السابق في العهد الذهبي لحكم الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح رحمه الله تغشاه.
ومن أرض الأحرار والأبطال بمديرية المخا تم إشهار المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بقيادة القائد الفذ العميد طارق محمد عبدالله صالح قائد المقاومة الوطنية رئيس مكتبها السياسي الذي عرف بالعطاء والحنكة والكرم والارتباط بالجماهير ومشاركتهم همومهم وقد فضل الحياة على هذه التراب الطاهرة وعينه على تحرير صنعاء وكل المحافظات اليمنية من علوج إيران وترك رغد العيش والحياة الفارهة التي كان باستطاعته الحصول عليها في أي مكان بالعالم .
ونحن اليوم نشهد مرور عام على تأسيس المكتب السياسي الذي حقق الكثير والكثير من الإنجازات على أرض الوقع وفي مقدمتها مقارعة مليشيا الحوثي الإرهابية وتحرير أبناء الساحل الغربي من الفكر الشيعي الإيراني المنحرف وحفاظه عليهم من الاعتداءات الحوثية المتكررة ومساهمة في إنعاش التنمية وتوفير الخدمات و ترسيخ الأمن وتطوير أجهزته وتفكيك الخلايا الإرهابية النائمة التي زرعتها مليشيا الدمار في كل مناطق الساحل الغربي بهدف إقلاق السكينة العامة وتهجير وتشريد السكان إلى خارج مناطقهم واحتلالها وزراعتها بالألغام التي أزهقت أرواح الآلاف.
ومن هذا المنطلق التنموي والخدمي والأمني اكتسب المكتب السياسي للمقاومة الوطنية ثقة الجماهير في الساحل الغربي وباقي محافظات اليمن وإيمانهم بالقيادة العسكرية والسياسية الحكيمة والممثلة بالعميد طارق صالح الذي يتمتع بقوة إرادة وبصيرة نافذه وفكر وحنكة وحكمة ودراية صقلها في ميدان الشرف والبطولة .
وفي هذه المناسبة الغالية على كل أبناء الوطن الأحرار نؤكد بأن دم زعيم الشهداء فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ورفاق دربه الأوفياء ودماء الشهداء في كل جبهات النضال ضد مليشيات الحوثي الإرهابية أمانة في أعناق كل أحرار الوطن، وينبغي أن نواصل مشوارهم النضالي والتضحية والفداء والسير على درب الشهداء الأبرار، وأن تكون هذه الدماء الطاهرة نوراً يتلألأ وضياء يقتدى به في خضم معركتنا الوطنية المقدسة ضد مليشيا الكهنوت والعنصرية والمشروع الفارسي الدخيل.
ولا بد من تسخير كل الجهود والطاقات والإمكانات لخدمة القضية الوطنية وحماية الوطن والمواطن والتعامل الراقي وفق النظام والقانون، والضرب بيد من حديد دون هوادة أو تهاون ضد كل عابث ومخرب وخائن، تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار اليمن الشامخ بتاريخه وحضارته، ومعركتنا اليوم تستدعي منا جميعا توحيد الصف الوطني والجمهوري للتنكيل بالمشروع الإيراني النازي الذي يهدد أمن الوطن والمنطقة والعالم.
الرحمة للشهداء..
الشفاء للجرحى..
النصر والعزة لليمن
ولا نامت أعين الجبناء..