مع استمرار اصطفاف أعضائه في وجه موسكو، أكد حلف شمال الأطلسي أنه يعمل على منع التصعيد في أوكرانيا، مؤكدا في الوقت عينه أن العقوبات أثرت بشدة على الآلة الحربية الروسية.

وقال الأمين العام ينس ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي مشترك، اليوم الخميس، في برلين مع المستشار الألماني أولاف شولتس، إن الحلف عازم على منع تصعيد الحرب والقتال على الأراضي الأوكرانية.

كما أضاف أن الناتو "يتحمل مسؤولية منع تصعيد هذا الصراع أكثر"، معتبرا أن أي تصعيد في المعارك سيكون أكثر خطورة من المشهد الحالي، وسيسبب المزيد من المعاناة والموت والدمار"، وفق قوله.

دعم كييف عسكرياً

إلى ذلك، أكد أنه يرحب بجهود المستشار الألماني للتوصل إلى حل دبلوماسي بين الجانب الروسي والأوكراني، بما في ذلك الاتصالات المباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

كذلك، أشاد بصمود القوات الأوكرانية، مشددا على عزم دول الناتو "مواصلة دعم كييف عسكريا".

كما أعلن أن "وزراء دفاع الحلف بحثوا أمس تعزيز القوات الأوكرانية".

من جهته، كرر المستشار الألماني التأكيد على أن الناتو لا ينوي التدخل عسكريا في أوكرانيا.

درجة أعلى من التأهب

وكان أمين عام الناتو أكد، أمس الأربعاء، أن التحالف لا يعتزم إرسال جنود إلى أوكرانيا، وذلك بعد أن دعته بولندا لنشر بعثة لحفظ السلام، لكنه أشار إلى أن وزراء الدفاع طلبوا من القادة العسكريين وضع خطط لتعزيز الجناح الشرقي للتكتل.".

كما أوضح أن الحلف لا يريد تمتدّ الحرب إلى أبعد من أوكرانيا"، محذرا من أم "الوضع قد يزداد سوءًا، وقد يتحوّل إلى حرب بين الأطلسي وروسيا".

يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي، أرسلت الدول الأوروبية الحليفة لكييف، ودول الناتو عامة، على رأسها الولايات المتحدة، العديد من الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا.

كما خصصت العديد من تلك الدول مساعدات مالية للحكومة الأوكرانية وللنازحين أيضاً.

آلاف العقوبات

إلى ذلك، فرضت آلاف العقوبات على موسكو، شملت مختلف القطاعات، فضلا عن سياسيين ورجال أعمال عدة.

في حين حذرت موسكو أكثر من مرة أن أي دولة ترسل "سلاحاً نوعيا" تصنفه خطيرا إلى السلطات الأوكرانية، تضع نفسها في موقع المعتدي عليها. كما أكدت أنها لن توقف العمليات العسكرية على أراضي الجارة الغربية، قبل تجريد الأخيرة من السلاح، ووقف مساعيها للانضمام إلى الناتو.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية