قمع وتعذيب وأحكام بالموت.. صحفيون في سجون الحوثي
ما يزال ثلاثة من الصحفيين اليمنيين المختطفين لدى المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، يواجهون الموت بسجون المليشيا جراء ما يتعرضون له من تعذيبٍ جسديٍ، ونفسيٍ، ومنع للأدوية، وسط صمتٍ دوليٍ مريبٍ إزاءهم وما ترتكبه المليشيا الإرهابية بحقهم وغيرهم من المختطفين بالمئات في سجونها ومعتقلاتها.
في الآونة الأخيرة - وفق بيان صادر عن نقابة الصحفيين اليمنيين - صعدت مليشيا الحوثيين الإرهابية، من أعمال التنكيل ضد الصحفيين المختطفين في سجونها السرية بالعاصمة صنعاء، بُعيد تعرضهم لتعذيب وقمع وحشي مفرط.
والصحفيون الثلاثة الذين زادت المليشيا تعذيبها لهم في معتقلاتها بالعاصمة، هم - بحسب ما قالت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيانها الصادر الأحد الماضي - "عبدالخالق عمران، وتوفيق المنصوري، وحارث حميد" والذين تعتقلهم المليشيا في سجن الأمن السياسي منذُ العام 2015.
صحفيون من الذين كانوا قضوا سنوات من الاختطاف في سجون المليشيا الحوثية، أكدوا أن زملاءهم الذين تواصل المليشيا اختطافهم يتعرضون في السجون لأبشع أنواع التعذيب النفسي والمعنوي وقلع الأظافر والتعذيب بالكهرباء وغيرها من الممارسات الوحشية التي تمارسها المليشيا بحق المختطفين.
وقالوا إن الصحفيين الثلاثة تعرضوا منذُ اعتقالهم لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والإخفاء وحرموا من حق الزيارة، ومن حق الحصول على الرعاية الطبية اللازمة، وذلك في انتهاكٍ صارخٍ لجميع القوانين والأعراف الدولية الخاصة بمعاملة السجناء.
وأشاروا في حديث سابق لوسائل إعلامية إلى أن عدم اتخاذ المجتمع الدولي موقفًا قويًا إزاء الجرائم الحوثية بحق الصفيين والمدنيين يعد وصمة عار، لافتين إلى أنهم يشعرون بخيبة أمل من هذا التجاهل غير المبرر.
نقابة الصحفيين أشارت في بيانها إلى أنها تلقت بلاغًا من أسر الزملاء الصحفيين المختطفين في سجون المليشيا منذُ (8) سنوات والذين كانت المليشيا قد أصدرت بحقهم أحكامًا بالإعدام، يفيد بتعرضهم للضرب، والتنكيل، والتعذيب بداخل السجون الحوثية، رغم تدهور حالتهم الصحية جراء ما يتعرضون له من تعذيب ممنهج ووحشي.
وفي بيانها أدانت النقابة جميع الأساليب التعسفية التي تستخدمها مليشيا الحوثي بحق الصحفيين المختطفين وحملتها المسؤولية عن هذه الجريمة الممنهجة، مستهجنةً بذات الوقت إصرارها على تعذيبهم.
وتنظم النقابة والاتحاد الدولي للصحفيين حملةً دولية للإفراج عن الصحفيين الذين يواجهون حكمًا جائرًا بالإعدام من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية، كما يعيشون ظروف اعتقال قاسية جدًا وغير قانونية منذ قرابة 8 أعوام.
وجددت نقابة الصحفيين اليمنيين مطالبتها بسرعة الإفراج عن الصحفيين المختطفين من معتقلات مليشيا الحوثي، وأطلقت مناشدة لكافة المنظمات المعنية بحرية التعبير بمواصلة الجهود لإنهاء معاناتهم، مؤكدة أن مثل هذه الجرائم بحق الزملاء الصحفيين لن تسقط بالتقادم، ولن يفلت مرتكبوها من العقاب، ولابد أن ينالوا الجزاء الرادع والعادل.
يشار إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، ومنذُ انقلابها في سبتمبر عام 2014م اعتقلت العشرات من الصحفيين، وما يزال منهم قرابة الـ12 صحفيًا مختطفًا فيما يواجه 4 منهم خطر الموت على خلفية حكم الإعدام الحوثي الجائر.