الناتو: لا يزال أمام روسيا وقت للتراجع عن قرار الحرب
أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، السبت، أن الوقت لا يزال متاحا أمام روسيا لتتراجع عن قرار الحرب في أوكرانيا، مشددا على أنه على موسكو أن تعرف جيدا حجم التداعيات التي ستحدث إذا غزت كييف.
وقال: "روسيا تصر على مطالبها رغم أنها تعرف أننا لن نوافق عليها"، مُجدِدا الالتزام الثابت لأعضاء الحلف بحماية بعضهم البعض.
فيما حذر موسكو من أنها "ستحصل على المزيد من قوات الناتو في سعيها لخفض وجود الناتو" على حدودها.
وقال ستولتنبرغ خلال كلمة ألقاها في مؤتمر ميونيخ للأمن "تحاول موسكو دحر التاريخ وإعادة إنشاء مجال نفوذها، لكننا جميعا حلفاء في حلف شمال الأطلسي، وسنقوم دائما بما هو ضروري لحماية أنفسنا والدفاع عن بعضنا البعض".
خطوة لحسن النيةكما دعا روسيا لسحب قواتها من الحدود الأوكرانية، معتبرا ذلك سيصبح "أول خطوة في تسوية الأزمة"، وحث موسكو على "اختيار طريقة دبلوماسية"، فيما يخص تسوية الأزمة الأوكرانية.
وأشار إلى أن الأمن في أوروبا مؤسس على التعاون مع الولايات المتحدة فحسب، الأمر الذي "أكدته الحربان العالميتان".
عقوبات مشددةمن جهتها، هددت رئيسة المفوضية الأوروبية بفرض عقوبات كبيرة، مشددة على أن الإجراءات التي ستفرض على روسيا ستكون ذات تأثير كبير، وعواقب وخيمة.
وأضافت أورسولا فون دير لايين في مؤتمر صحافي، السبت، أن روسيا تسعى لاستبدال القانون الدولي بمبدأ البقاء للأقوى.
كما أوضحت أن القيادة الروسية تحاول تبديل النظام العالمي الحالي.
كذلك كشفت أن أوروبا ستقوم بتنويع الموارد والموردين لجعل الاتحاد أكثر استقلالية في مجال الطاقة.
وضعية الهجومفيما أعلن مسؤول في البنتاغون، الجمعة، أن أكثر من 40% من القوات الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا اتخذت وضعية هجومية، لافتاً إلى أن مرحلة زعزعة الاستقرار التي تقودها روسيا في هذا البلد "بدأت".
وقال المسؤول طالباً عدم كشف هويته إن الولايات المتحدة التي تقدر عدد القوات الروسية المنتشرة حالياً شمال أوكرانيا وشرقها وجنوبها بأكثر من 150 ألف جندي، رصدت منذ الأربعاء تحركات لقوات روسية باتجاه الحدود، وفق فرانس برس.
150 ألف جندي على الحدودوترجع المخاوف الغربية لحشد روسيا ما يقدر بنحو 150 ألف جندي من قواتها بما في ذلك حوالي 60% من إجمالي قوات روسيا البرية قرب الحدود الأوكرانية.
في المقابل، يصر الكرملين على عدم وجود أي خطط لغزو أوكرانيا.
لكن موسكو طالبت الولايات المتحدة وحلفاءها بأن يبقوا أوكرانيا والجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى، خارج الناتو، وعدم نشر أسلحة في أوكرانيا وكذلك سحب قوات الحلف من أوروبا الشرقية.