البرلمان الإثيوبي يرفع حالة الطوارئ مبكراً
ألغى البرلمان الإثيوبي حالة الطوارئ التي فُرضت في نوفمبر الماضي، في أعقاب تهديد متمردي تيغراي بالزحف نحو العاصمة، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية.
وكتبت الوزارة في تغريدة أن "مجلس ممثلي شعب إثيوبيا وافق اليوم على رفع حالة الطوارئ التي فرضت قبل ستة أشهر".
وأنهى هذا التصويت حالة الطوارئ بشكل مبكر، حيث كان البرلمان قد فرضها في نوفمبر لمدة ستة أشهر في أعقاب سيطرة مقاتلين من "جبهة تحرير شعب تيغراي" على بلدتين استراتيجيتين على بعد حوالي 400 كيلومتر عن العاصمة أديس أبابا.
وتسبب ذلك الإجراء باعتقالات واسعة طالت مواطنين من عرقية التيغراي في أديس أبابا وغيرها، ما استدعى إدانات من مجموعات حقوقية عدة.
وترافقت حالة الطوارئ مع حملة عسكرية واسعة شملت ضربات بطائرات مسيرة، تمكنت من صد مقاتلي الجبهة وانسحابهم إلى داخل تيغراي.
غير أن الجبهة أعلنت الشهر الماضي عن عملية عسكرية في منطقة عفر المجاورة، قالت إنها رد على هجمات لقوات موالية للحكومة، ما بدد الآمال بوقف لإطلاق النار.
ويأتي قرار البرلمان اليوم بعد أن اقترح مجلس الوزراء الشهر الماضي تقليص مدة حالة الطوارئ في ضوء تغير الظروف الأمنية في البلاد.
وكانت مسؤولة أممية قد زارت إثيوبيا الأسبوع الماضي وقالت إنها تعتقد أن مقاتلي تيغراي يأملون في إنهاء الصراع، وإنها تشعر أن كبار المسؤولين الحكوميين ليسوا فقط أكثر تفاؤلاً ولكنهم أيضاً يبذلون قصارى جهدهم لإيجاد السلام.
وبدأت أشهر من التوترات السياسية بين حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد وزعماء تيغراي في نوفمبر 2020.
وفي أعقاب بعض أعنف المعارك في الصراع، فر الجنود الإثيوبيون من عاصمة تيغراي ميكيلي في يونيو 2021، وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ الوطنية مع سلطات واسعة.
وأوقف هجوم عسكري حكومي بمساعدة طائرات مسيرة تقدم التيغراي تجاه العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وفي ديسمبر 2021، تراجعت قوات تيغراي مرة أخرى إلى إقليمها الأصلي.