وصفت مصادر مطلعة في بغداد عملية قصف مطار العاصمة العراقية الدولي، أمس، بأنه بمثابة «رسالة واضحة» هدفها «إيقاظ مخاوف العراقيين وإعادة عزل العراق عن العالم لإرغام بعض قواه السياسية على قبول ما عبّرت عن رفضها له في ضوء نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة».

وأشارت المصادر إلى أن وفداً إيرانياً برئاسة السفير الأسبق في بغداد حسن دانايي فر، استخدم «لغة التهديد» في مخاطبة قوى سياسية عراقية، ولجأ إلى عبارات من قبيل «لن نقبل» و«لن نتساهل»، ما عدّه سياسيون عراقيون «عودة إيرانية إلى التدخل السافر في الشؤون الداخلية» للعراق.

وكان قائد {فيلق القدس} الإيراني إسماعيل قاآني، قد زار بغداد مرتين أخيراً لكن لا يبدو أن جهوده نجحت في حل تداعيات الانتخابات التي انتهت بخسارة كبيرة لميليشيات تابعة لإيران.

إلى ذلك، وفيما أعلنت السلطات عن توصلها إلى ما سمته «خيوطاً مهمة» بشأن أول استهداف مباشر لمطار بغداد بستة صواريخ، أفادت مصادر بمحاصرة القوات الأمنية إحدى القرى القريبة من قضاء أبي غريب للاشتباه بوجود المسلحين الذين نفذوا العملية فيها.

من جهتها، أبدت سلطة الطيران المدني مخاوفها من أن الهجوم قد يعرّض البلاد لمزيد من العقوبات والقيود التي من شأنها تكبيد العراق خسائر مادية.

وأوضحت أن استهداف مطار بغداد الدولي وعلى الرغم من كونه ليس الأول «فإنه هذه المرة أدى إلى أضرار كبيرة في أحد مدارج المطار وطائرتين مدنيتين في المنطقة الجنوبية للمطار». وورد أن إحدى الطائرتين المتضررتين كانت قد أهدتها إيران إلى حكومة رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية