قتلت ميليشيا الحوثي الإرهابية، مئات الآلاف من اليمنيين خلال السنوات الماضية، بمختلف أنواع الأسلحة: الرصاص والألغام والقصف والقذائف، والصواريخ، والطائرات بدون طيار، مرتكبة أبشع الجرائم بحق الإنسانية في العالم.
 
وأشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن الحرب، التي أشعلتها الميليشيا الحوثية، قتلت 377 ألف يمني حتى نهاية 2021، ومن بين هذا العدد الأغلبية أطفال ونساء.
 
وأكد تقرير" تقييم تأثير الحرب في اليمن: مسارات الانتعاش" الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي 2021، أن 60 في المائة من إجمالي القتلى باليمن، تسببها القضايا المرتبطة بالصراع مثل عدم الحصول على الغذاء والمياه والرعاية الصحية.
 
وأضاف التقرير وهو الثالث الذي يرصد تأثير الحرب في اليمن، أن هذه الوفيات تتكون في الغالب من النساء والأطفال الذين هم عرضة بشكل خاص لسوء التغذية. 
 
وبحسب التقرير، فإن طفلا يمنيا دون سن الخامسة يموتون كل تسع دقائق بسبب الصراع.
 
وفي التداعيات الاقتصادية، دفعت الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي 15.6 مليون شخص إلى الفقر المدقع، و8.6 مليون شخص إضافي يعانون من نقص التغذية.
 
وتسببت هجمات الميليشيا التابعة لإيران على المدن والأحياء والقرى والمساكن، بقتل اليمنيين عن طريق تدمير البنية التحتية، وانهيار النظام الصحي، والنظم الزراعية، وتفشي الجوع على نطاق واسع وتدهور الظروف المعيشية للسكان.   
 
وتشن ميليشيا الحوثي الانقلابية، حربا شرسة ضد اليمنيين، منذ 21 ديسمبر 2014، من خلال إسقاطها للمدن والقرى اليمنية بقوة السلاح، واستحواذها على موارد الدولة لصالحها، وتوقيف رواتب الموظفين منذ سنوات، وتعطيل نفقات الخدمات الأساسية، الصحة والتعليم والإنفاق الاجتماعي.  
 
وأوقفت الميليشيا الإنفاق على البنية التحتية، ورواتب العاملين في القطاع الصحي، والنفقات التشغيلية لمرافق الرعاية الصحية، ما قلل الوصول إلى الخدمات الصحية، وعطل برامج التطعيم، ونتج عنه عودة ظهور الأمراض المعدية، وتفشي أكبر وباء للكوليرا في العصر الحديث.
 
ودفعت ميليشيا الحوثي المواطنين إلى شفا المجاعة من خلال تحويل المزارع إلى حقول ألغام، ورفع أسعار الوقود، ومضاعفة تكاليف النقل، وانخفاض إنتاج الغذاء بنسبة 20-30 في المائة مقارنة بالعام 2016.
 
وقالت شبكة نظم الإنذار المبكر بالمجاعة إن سوء التغذية ارتفع إلى مستويات قياسية تسبب بآلاف الوفيات، منهم   45% من الأطفال دون الخامسة من العمر.
 
وتشير تقارير المنظمات الدولية التي قامت بقياس تأثير الصراع (الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي) على المعاناة الإنسانية في اليمن، إلى أن ما يقدر ب 3.3 مليون طفل في البلاد يعانون من سوء التغذية، مليون منهم يعانون من سوء التغذية الحاد.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية