إيران تراوغ.. ومفاوضات فيينا تسير ببطء
وسط مراوغة إيران بإلقاء كرة اللوم حول جمود المفاوضات في فيينا، بملعب الأطراف الأخرى الجالسة على الطاولة، أفادت وسائل إعلامية"، نقلاً عن مصادر دبلوماسية مشاركة، بأن المباحثات تسير ببطء شديد أي "خطوة خطوة".
وأضافت المصادر أن المفاوضات ستستمر بضعة أيام إضافية قبل إنهاء الجولة السابعة.
كما أشارت إلى أن دبلوماسيين أوروبيين أوضحوا أن مطالب إيران قد ذهبت إلى أبعد من الاتفاق النووي، وأدت إلى خسارة وقت ثمين في المفاوضات.
نقاط عالقة بحاجة لوقتفي حين شدد رئيس الوفد الروسي المفاوض ميخائيل أوليانوف، على أن هناك عشرات من النقاط ما زالت عالقة بين المتفاوضين، مؤكداً أن حلّها سيستغرق وقتا.
فيما أتت هذه التطورات بينما اعتبر كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، الثلاثاء، أن الأطراف الغربية في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 تستمر في ممارسة لعبة إلقاء اللوم، وفق زعمه.
وقال بتغريدة على تويتر "بعض الأطراف الفاعلة ما زالت تمارس عادة إلقاء اللوم بدلاً من الدبلوماسية الحقيقية".
كما أضاف "طرحنا أفكارنا مبكرا وعملنا على نحو بناء ومرن لتضييق الفجوات".
كذلك أشار إلى أن "الدبلوماسية طريق ذو اتجاهين، فإذا كانت هناك إرادة حقيقية لتصحيح خطأ الجاني، سيصبح الطريق ممهداً لاتفاق سريع وجيد".
تحذير أوروبيأتى هذا الموقف بعد أن أكد دبلوماسيون بريطانيون وفرنسيون وألمان، أمس الاثنين، أن القوى الكبرى وإيران لم تبدأ بعد في المحادثات، بشأن إنقاذ الاتفاق النووي الذي سيصبح قريبا جدا "بلا معنى" دون إحراز تقدم.
كما أضافوا في بيان حول مفاوضات فيينا النووية، التي يتنقلون فيها بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين "حتى هذه اللحظة ما زلنا غير قادرين على الدخول في مفاوضات حقيقية".
تقييم متشائمإلى ذلك، حذروا من أن الوقت ينفد، مضيفين أنه "بدون إحراز تقدم سريع، وفي ضوء التطور السريع للبرنامج النووي، ستصبح خطة العمل الشاملة المشتركة قريبا بلا معنى".
وقدم البيان المذكور تقييماً متشائما للجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق الذي تعهدت طهران بمقتضاه الحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إلا أن الأمور تدهورت منذ العام 2018.
يذكر أن الجولة السابعة من المفاوضات كانت انطلقت في العاصمة النمساوية في 29 نوفمبر الماضي (2021)، لتتوقف لاحقا لأيام، قبل أن تستأنف مجددا في الثالث من ديسمبر الحالي، وسط أجواء ملبدة، بعد تقديم الوفد الإيراني لمسودتين، قالت الدول الغربية (أوروبا وأميركا أيضا)، إنها تشكل تراجعا عما سبق أن تمت مناقشته والتوافق عليه في الجولات الست السابقة.
فيما وصف المنسق الأوروبي للمحادثات إنريكي مورا، المباحثات بالصعبة جدا، مشيرا إلى وجود بعض الخلافات العالقة.