مساعٍ لقائمة سوداء تستهدف مشايخ التجنيد.. مليشيا الحوثي تهين وجهاء إب لتحشيد "الرعية"
تعرض وجهاء محافظة إب، من مشايخ وعقال ومسؤولين تنفيذيين، لإهانة من قبل مليشيا الحوثي، كما وصفتها مصادر محلية مطلعة، على خلفية إلزامهم بالمشاركة في مظاهرة مسلحة، اليوم الاثنين، بمدينة العدين، غرب المحافظة.
وقالت المصادر إن قيادات حوثية في إب تنتمي لمحافظة صعدة، معقل المليشيا، هددت الوجهاء من مختلف مديريات محافظة إب، للتواجد منذ ليلة أمس في العدين، وإلا نالتهم عقوبات من بينها السجن عدة شهور والعزل من أعمالهم.
وأكدت أن المليشيا التابعة لإيران رفضت أية أعذار لتأخير التوافد عن ليلة الأحد إلى صباح اليوم، موعد المظاهرة التي نظمت في الشارع الرئيسي وسط مدينة العدين.
وذكرت المصادر أن المليشيا كعادتها استخدمت المنشآت المدنية كنقاط تجميع للقيادات المحلية الموالية لها. موضحة أنها اتخذت من مستشفى العدين العام مكانا لاستقبال الوجهاء والمسؤولين في المحافظة بما فيهم المحافظ المعين من المليشيا عبدالواحد صلاح.
وقال أحد المصادر لوكالة "2 ديسمبر" إن المليشيا الحوثية كدست أعيان إب في المستشفى وأجبرتهم على النوم في أرضية (بلاط) وكراسي المنشأة الصحية وفي الفناء والسطح، فيما يمتلك الكثير منهم منازل قريبة من مركز المدينة، التي لا تبعد عن عاصمة المحافظة أكثر من 30 كيلو متر، حيث يستغرق وصولهم إلى العدين من مدينة إب أقل من ساعة فحسب، بينما المظاهرة تبدأ ما بين التاسعة والعاشرة صباحا، غير أن المليشيا رفضت أن يبيت الوجهاء والمسؤولون إلا في المستشفى. وفقا للمصدر.
وأضاف: أن أولئك المشايخ المتعاونين في التجنيد للمليشيا يدفعون بأبناء "الرعية"، حد وصفه، إلى جبهات القتال، في حين يقبعون هم وأبناؤهم في بيوتهم وقراهم وأحيائهم لمشاركة المليشيا الحوثية في نهب أموال المواطنين.
وكلفت المليشيا مشايخ وأعيان وعقال محافظة إب برفدها بمقاتلين من الشباب والأطفال من مناطقهم، للاستعداد وإقامة أنساق دفاعية في جبال مديرية العدين والمديريات غربها، وكذا الدفع بأعداد كبيرة من المجندين إلى خطوط التماس في مديريتي جبل راس والجراحي، إثر تقدم القوات المشتركة هناك ضمن خطة الأخيرة لإعادة الانتشار والتموضع خارج مناطق اتفاق ستوكهولم.
وعلى سياق غير بعيد، علمت وكالة "2 ديسمبر" عن مساعٍ من سياسيين وعسكريين مناهضين للمليشيا، لإصدار قوائم سوداء على مستوى اليمن بالمشايخ المتعاونين في تجنيد أبناء المواطنين لصالح المليشيا، يترتب عليها استهداف وملاحقة مصالح أولئك المشايخ، وفي ذات الوقت فتح نافذة الحوار معهم لإثنائهم عن دفع أبناء مناطقهم إلى محارق الموت.