بين مطرقة الإرهاب الحوثي وسندان صمت الأمم المتحدة، نزح الآلاف من سكان الساحل الغربي من المناطق المحكومة باتفاق ستوكهولم إلى المناطق المحررة، في أعقاب ما تعرضوا له من انتهاكات مارستها المليشيا الحوثية عقب إيفاء القوات المشتركة بالتزاماتها فيما يخص الاتفاق الأممي.
 
وكانت القوات المشتركة قد أخلت تلك المناطق وأعادت تموضعها في مناطق غير مشمولة باتفاق ستوكهولم منذ نحو أسبوع لتصحيح مسار المعركة الوطنية؛ لكن مليشيا الحوثي استغلت هذه الخطوة للشروع بعمليات قمع وانتهاكاتٍ مروعةٍ ضد المدنيين في أغلب المناطق التي أُخليت.
 
خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية بادرت منذ الوهلة الأولى لاحتواء الأعداد المتزايدة لهؤلاء النازحين الذين قصدوا مديريةَ الخوخة؛ حيث أنشأت لهم بتوجيهات من قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي العميد طارق محمد عبدالله صالح مخيما زودته بمواد الإيواء ودورات المياه، ومياه الشرب.
 
توجيهات قائد المقاومة الوطنية قضت بتلبية احتياجات النازحين في أسرع وقت ممكن وعدم ترك الأسر النازحة في العراء، بينما وعلى الأرض كانت فرقُ الخلية الإنسانية تترجم هذه التوجيهات بجهودٍ جبارةٍ لإبقاء السكان المفزوعين في كنف الأمان بمنطقة الوعرة شرق مديرية الخوخة.
 
والآن، وجدت الأسر المشردة موطنا جديدا يبقيها في كنف أمان القوات المشتركة بمعزل عن انتهاكات المليشيا الحوثية، وسط جهود مكثفة على مختلف المستويات تبذلها خلية الأعمال الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية لتوفير كامل احتياجات هذه الأسر التي صمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي آذانهم عن السماع لأصواتها.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية