مررت ميليشيا الحوثي الخميس 2 أغسطس 2018 جرعة سعرية جديدة، في حين أن الأسعار الحالية مبالغ فيها.

 

وعلمت "وكالة 2 ديسمبر" من مصادرها أن قيادات في ميليشيا الحوثي خاطبت شفوياً قيادات في القطاع الخاص بصنعاء بضرورة أن يدعم القطاع الخاص ما تسميه الميليشيا "المجهود الحربي" بعيداً عن الضرائب المستحقة، وبعد أن أبدى ممثلو القطاع الخاص عدم اقتناعهم بذلك، وأنهم يعانون من تزايد الخسائر التي تقودهم إلى إيقاف أنشطتهم، طرحت الميليشيا فكرة فرض زيادات سعرية لتفادي الخسائر، جاء ذلك في الاجتماع الذي جمعهم مع عناصر من الميليشيا مؤخراً بصنعاء.

 

وفي ذات السياق تشهد العاصمة صنعاء حالة من التوتر، حيث بدأت الميليشيا الخميس 2 أغسطس 2018 بفرض زيادة في أسعار المشتقات النفطية التي وصل سعر الـ 20 لتراً من البنزين مطلع أغسطس الحالي 8000 ريال، في حين تشهد العاصمة أزمة متقطعة للغاز المنزلي الذي تبيعه الميليشيا للمستهلك النهائي بأكثر من 3000 ريال للأسطوانة أي بأضعاف سعر التكلفة.

 

ومع هذه الموجة من إقرار الجرعة الحوثية دون رحمة سجلت أسعار الغذاء ارتفاعا جنونيا في ظل تدهور معيشي وفقر عارم.

 

من جانبهم المواطنون يقولون لـ "وكالة ديسمبر" إن ميليشيا تتخذ أسلوب التهديد للمواطنين عبر إذاعاتها المحلية والتي تُحذر من خروج المواطنين للتظاهر، وأن هناك عناصر تسميهم بـ"التخريبيين والإرهابيين" يسعون إلى إثارة الفوضى، وأن الأجهزة الأمنية تمتلك الحق في الوقوف بحزم أمام من سيخرج للتظاهر وأنها يحق لها التعامل معهم كخارجين عن النظام وعملاء للخارج.

 

تخويف وتخوين وإذلال تمارسه الميليشيا ضد من يطالب بحقوقه ويقف أمام فسادها الذي دمر وطن وقاد ملايين الناس إلى الموت جوعاً، وفي ذلك تقوم ميليشيا الحوثي باستحداث نقاط أمنية جديدة في مختلف أحياء وشوارع العاصمة صنعاء تخوفاً من ثورة الجياع، كما تستخدم عناصرها في الأحياء بإشاعة أن في كل حي مندسين ويجب على المواطنين الإبلاغ عن أية عناصر تطالب الناس بالخروج لإيقاف الجرعة السعرية القاتلة.

 

ويستنكر مواطنون هذه الممارسات التي تقوم بها الميليشيا من تجويع وتهديد بالحبس والقتل مع فرض جرعة سعرية جديدة قاتلة في حين أنها انقلبت على الدولة بذريعة إسقاط الجرعة التي كانت حينها لا تتعدى سعر الدبة 20 لتراً من البنزين 4000 ريال لتصل اليوم إلى 8000 ريال.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية