لا يختلف اثنان عمّا ورد في خطاب قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي العميد طارق محمد عبدالله صالح، الخميس الماضي، في الاجتماع الأول للمكتب السياسي الذي عُقد في مدينة المخا، لما حمله الخطابُ من رسائل وطنية صريحةٍ في لحظةٍ حرجة أكد العميد طارق صالح أنها تستدعي تلاحم الصفوف لخوض ملحمة الدفاع الوطني ضد مليشيا الحوثي.
 
وفي مضامين كلمة العميد طارق صالح توهجت المفاهيم الوطنية بلغةٍ صريحةٍ ألهمت اليمنيين وبعثت فيهم الأمل بمستقبل يعزز قدرة الاطراف الوطنية على الالتفاف حول بعضها وتجاوز الحالة الراهنة لخوض المعركة ضد الحوثيين وطي صفحة الماضي كما شدد القائد في خطابه.
 
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لا تزال أصداء الخطاب تتردد إلى اليوم، ولا زال الكثير من النشطاء والصحفيين والمدونون يؤكدون على أهمية اقتناص هذه اللحظة التاريخية لقلب الطاولة على مليشيا الحوثي وتوجيه الجهود كلها في مواجهة الكهنوت لإضعافه ثم هزيمته ووأد مشروعه.
 
وتركزت ردود الفعل على ما تضمنه خطاب رئيس المكتب السياسي، وهي مفاهيم وطنية ثابتة ظل العميد طارق صالح يكررها في أغلب خطاباته لتذكير الجميع بأهمية توحيد الصف، باعتبار الأمر أهم عامل في التأسيس لنصر مؤزر ضد المليشيا الحوثية لن يتحقق إلا بتكاتف كل الجهود وترك الخلافات ووقف الصراعات البينية وتوجيه المعركة برمتها ضد الحوثيين.
 
وعلى الصعيد السياسي، سبق أن رحبت أطراف سياسية متعددة ومجلس الوزراء بما ورد في خطاب العميد طارق صالح، إذ وصف مجلس الوزراء الخطاب ب "الخطاب المسؤول الذي يؤكد على توحيد الجبهة الوطنية لمقاومة الحوثي من مختلف المكونات والقوى السياسية لاستعادة الجمهورية والدولة" تحت إطار الشرعية وبدعم من التحالف العربي.
 
ونوّه مجلس الوزراء بما صدر عن المجلس الانتقالي من ترحيب بهذه الدعوة، واهمية العمل جميعا على توحيد الصف لمواجهة المليشيا الحوثية ومشروعها الإيراني والتخلص من خطرها على اليمن والمنطقة العربية.
 
وكان المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري قد أعلن سابقا ترحيب المجلس الانتقالي الجنوبي بأي جهود لتوحيد الصف لمواجهة المليشيا الحوثية على امتداد خطوط التماس، وعبر عن استعداد المجلس الانتقالي "للشراكة مع المقاومة الوطنية ودعمها للتحرر من تلك المليشيا، وكسر بغيها وإبعاد خطرها عن بلادنا والمنطقة".
 
إلى ذلك اعتبر  وزير الصحة قاسم بحيبح، خطاب العميد طارق صالح خطابا وطنيا مسؤلا، وقال" نتمنى أن تنعكس مضامين هذا الخطاب الوطني في خطوات عملية على الأرض".
 
وأشاد عادل العقيبي، أمين سر التنظيم بتعز، بمضامين خطاب العميد طارق صالح؛ مؤكدا أن "الدعوة تؤكد المقدرة على تجاوز الفُرقة والانقسام في معسكر الشرعية".
 
ووفق مراقبين فإنه بات لزاما اليوم على الجميع ترك إرث الماضي من تنافر وخلافات، والعمل على بساط واحد يمهد الطريق نحو صنعاء، وهذا ما أعلنه وأكده وذكر به رئيس المكتب السياسي منذ فترة طويلة، لكن الوقت -بحسب المراقبين- لا زال متاحا للم الشمل وكسر شوكة المليشيا الحوثية الإرهابية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية