"سياسي" المقاومة الوطنية.. ملامح مستقبل واعد
تبذل قيادة المقاومة الوطنية ومكتبها السياسي في الساحل الغربي جهوداً جبارة ومستمرة لتوحيد صفوف القوى الوطنية سياسياً وعسكرياً واجتماعياً وثقافياً واعلامياً لمواجهة العدو المشترك والمتمثل بمليشيات الحوثي الإرهابية الذراع الإيرانية في اليمن وفكرها الطائفي الدخيل على الشعب اليمني.
واليوم ترسم قيادة المقاومة الوطنية ومكتبها السياسي في أول اجتماع له في مدينة المخا برئاسة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح وبحضور أعضاء المكتب السياسي المستقبل للمرحلة القادمة التي يتطلع لها أبناء الشعب اليمني بشكل عام شماله وجنوبه شرقه وغربه.
ومن منطلق المسؤولية الوطنية جدد رئيس المكتب السياسي العميد طارق صالح في كلمته التوجيهية بالاجتماع استمرار المقاومة الوطنية على المواقف والنهج الثابت في معركة الشعب اليمني المتطلع لاستعادة دولته المنهوبة والعمل الجاد لتحقيق شراكات فاعلة مع مختلف القوى الوطنية أحزاب وتنظيمات ومقاومات شعبية وبما تتطلبه المرحلة وحجم المعركة المصيرية ضد مليشيات الحوثي الكهنوتية التابعة لإيران.
ومن هنا تبدأ المعركة المصيرية التي يتحقق فيها مبدأ حشد كل الطاقات وتشكيل مقاومة حقيقية تستطيع أن تواجه المشروع الإيراني العابث باليمن ومقدراته.
أفرحتني كثيراً الخطوات الجبارة التي اتخذتها المقاومة الوطنية ومكتبها السياسي فهي تفوت الفرصة لكل من في قلبه مرض أو حقد على المقاومة الوطنية من خلال التأكيد المستمر والمسؤول بأن المقاومة الوطنية لن تكون خارج إطار الشرعية والتحالف العربي، وتأكيد قائد المكتب السياسي على الدور الكبير والتضحيات الجسام للمقاومة الجنوبية (المجلس الانتقالي حاليا) في قتال الحوثي، ودعوته لتكوين شيء صلب يستطيع مواجهة المشروع الإيراني واستعادة عاصمتنا.
ومن خلال هذا الحدث التاريخي والحديث الصادق أرسلت المقاومة الوطنية وقائدها رسائل عدة يجب على كل القوي السياسية الوطنية التي تسعى لتخليص اليمن من شر هذه المليشيات الايرانية، التمسك بها والعمل على ترجمتها على أرض الواقع.
ومن هذه الرسائل التأكيد على استمرارية النضال إلى جانب كافة القوى الوطنية عبر مختلف الأساليب، دفاعا عن ثوابت شعبنا، وأن بندقية حراس الجمهورية ستظل بندقية الشعب اليمني الحر ومطالبة القوى الفاعلة باستشعار مسئولياتهم الوطنية والدينية تجاه وطنهم في هذه الظروف البالغة الصعوبة.
وكذا تجديد دعوته لإلغاء العقوبات المفروضة على الرئيس السابق الشهيد علي عبدالله صالح، والسفير أحمد علي عبدالله صالح، كونها كانت نتيجة مماحكات سياسية وباتت اليوم من الأسباب المعرقلة لحلول الأزمة اليمنية؛ والتحذير من تزايد مخاطر المخطط التآمري الإيراني للسيطرة على منابع النفط والغاز اليمنية ومن تزايد الأنشطة الإرهابية لمليشيات الحوثي في جنوب البحر الأحمر وما تمثله من تهديد خطير للملاحة الدولية.
ووفقا لهذه الرسائل المهمة التي خرج بها الاجتماع الأول للمكتب السياسي، حري بالقوى الوطنية الفعالة في اليمن التعاطي مع هذا الحدث التاريخي ومخرجاته ورسائله بروح المسؤولية الوطنية الجادة والصادقة لتجاوز كافة الخلافات السياسية والانطلاق نحو تحقيق تطلعات الشعب اليمني وتخليصه من الفيروس الإيراني الخبيث الجاثم على الوطن منذ سبع سنوات عجاف دمرت كل مقدرات الشعب اليمني وأعادته للخلف مئات السنين.