بعد الغواصات.. بوادر خلاف بين فرنسا وسويسرا بسبب مقاتلات أميركية
نفت باريس إلغاء اجتماع قمة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الاتحاد السويسري غي بارمولا في باريس، حسب ما أفاد مراسل "العربية". وكان قصر الإليزيه أعلن، بحسب "فرانس برس"، أنه لم يتم إلغاء القمة بسبب خلاف متعلق بصفقة أبرمتها سويسرا لاقتناء مقاتلات أميركية متطورة.
وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن موعد القمة الفرنسية السويسرية لم يحدد بعد بشكل نهائي، موضحة أن ماكرون وافق مبدئيا أوائل العام الجاري على لقاء الرئيس بارمولا، واقترح الجانب السويسري عقد الاجتماع في نوفمبر، غير أن باريس أبلغته الصيف الماضي، أن تنظيم اللقاء في نوفمبر قد يكون مهمة صعبة.
بدوره، أفاد مكتب الرئيس السويسري أن تغيير الخطط المطروحة لا يعني إلغاء اللقاء المتفق عليه، لأن جدوله لم يتم إتمامه بعد.
يأتي ذلك بعد أن نشرت وسائل إعلام سويسرية، أن الفرنسيين قرروا إلغاء القمة بسبب غضبهم من سويسرا، عقب إبرامها في يونيو صفقة لاقتناء 36 مقاتلة من طراز "إف-35 أي" من إنتاج شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية.
التطور يأتي بالتزامن مع أزمة مازالت مشتعلة بين فرنسا وأستراليا حول إلغاء الأخيرة صفقة غواصات فرنسية واستبدالها بأخرى أميركية، ما أثار غضب فرنسا.
جونسون: محبة بريطانيا لفرنسا لا يمكن محوهاوتزامنا، وفي لندن وقبل مغادرته إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة، قلل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من حدة الخلاف الدبلوماسي مع فرنسا بشأن الاتفاق الأمني الجديد مع أستراليا والولايات المتحدة.
جونسون قال إن "محبة بلاده لفرنسا لا يمكن محوها"، مؤكدا على "الأهمية الهائلة" للعلاقات بين البلدين.
وقبل ذلك، ذكر مصدران مطلعان أن فرنسا ألغت اجتماعا بين وزيرتها للجيوش الفرنسية فلورنس بارلي ووزير الدفاع البريطاني بين والاس، والذي كان مقررا انعقاده هذا الأسبوع.
ويأتي إلغاء الاجتماع في خضم أزمة بين الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة بعدما أعلنت الدول الثلاث إطلاق شراكة استراتيجية تتضمن تزويد كانبيرا بغواصات تعمل بالدفع النووي.
ومن المتوقع أن يجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالا هاتفيا مع نظيره الأميركي جو بايدن خلال الأيام القادمة.
وبحسب ما كشف عنه الناطق باسم الحكومة الفرنسية غابرييل آتال الذي أضاف أن الاتصال سيبحث الأزمة الدبلوماسية المشتعلة بين البلدين بسبب صفقة الغواصات.