اللواء علي محمد الموشكي، رئيس فريق المليشيات الحوثية في لجنة إعادة الانتشار المناط بها تنفيذ اتفاق ستوكهولم، هو الدرجة الأدنى في سلم إرهابيي ومجرمي الحرب داخل هذه الجماعة.
 
إنه أحد من أفصحوا في التصريحات المنقولة عنه في إعلام جماعته، عن طبيعة النوايا العدائية لمليشياته تجاه ميناء المخا المدني التاريخي، والذي استهدفته اليوم السبت 11 سبتمبر 2021 بهجوم إرهابي قذر وفاشل في آن.
 
ادعى الموشكي في أكثر من مناسبة أمام ممثلي الأمم المتحدة في اللجنة، أن ميناء المخا يستخدم لأغراض عسكرية، وذلك في تمهيد واضح للاستهداف الإرهابي وبغرض التبرير المسبق لدى المنظمة الأممية لهذا الاستهداف.
 
يفترض الموشكي، طبقا لعقلية الغباء المتسيدة لدى جماعته، أن المسؤولين الأمنيين والمجتمع الدولي بشكل عام أغبياء ولا يعرفون الحقائق على الأرض، لكنه بمحاولاته هذه - وعلى عكس ما كان يريد - قدم إدانة مسبقة ودليلا واضحا على النوايا الإرهابية للمليشيا في الإقدام على جريمة الحرب التي ارتكبتها اليوم بحق عين مدنية شاركت الأمم المتحدة، ولسوء حظ الموشكي، في تدشين أعمال اعادة تشغيلها، وعبر المنسق المقيم للشؤون الانسانية في اليمن، الذي شارك بنفسه في تدشين إعادة تشغيل ميناء المخا كميناء تجاري مدني كما كان طوال تاريخ البلاد وكما سيظل مستقلا بعد أن تعطل بفعل الحروب الحوثية.
 
الموشكي الذي كان فيما مضى أحد القيادات قي جيش الدولة اليمنية، بعد أن تعلم في ظل الجمهورية وترقى في مناصبها بفضل قيمها المتعلقة بالعدالة والمساواة، تخلى عن شرفه العسكري، وتنصل عن انتمائه الوطني، وتذكر أن له "نسب" يربطه بجماعة همجية فقرر الانتماء لها والعمل في مصلحتها؛ لذلك لا عجب أن يكون مبررا لجرائمها ومسوقا لها ومدافعا عنها.
 
كان يوما قائدا لحرس الشرف الرئاسي في ظل دولة الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح، وانتهى به الحال متخليا عن شرفه بكله لمصلحة انتمائه الضيق غير الوطني وغير الإنساني.
 
نسجل هذه الحقائق عن هذه الأسماء السوداء حتى لا ننسى وحتى لا ينسى اليمنيون يوما ما.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية