نشر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، لقطات من شمال إثيوبيا تظهر الأزمة الإنسانية الحادة في إقليم تجراي.

جاء ذلك بعد أن حذرت الأمم المتحدة من أن منع وصول المساعدات يضع ملايين البشر على شفا المجاعة.

وأظهرت اللقطات قيام برنامج الغذاء العالمي بتوزيع مساعدات غذائية مخصصة للطوارئ يوم 23 أغسطس/ آب في منطقة أسجيدي في شمال غرب تجراي.

 

وتم نقل أكياس الحبوب على ظهور الإبل إلى المنطقة النائية التي حُرم فيها كثير من السكان من الحصول على المساعدات من خارج المنطقة على مدى شهور الحرب.

والمساعدات التي قُدمت في ذلك اليوم من بين آخر المخزون المتبقي في منطقة تجراي التي لم تدخلها أي أغذية أو إمدادات إنسانية بين 20 أغسطس و5 سبتمبر/ أيلول.

واندلعت الحرب منذ عشرة أشهر بين القوات الاتحادية والقوات الموالية لجبهة تحرير تجراي المصنفة "إرهابية" في إثيوبيا.

ولقي الآلاف حتفهم في القتال واضطر مليونان للنزوح عن ديارهم.

 

والأسبوع الماضي، طالبت الأمم المتحدة جميع أطراف الحرب في تجراي بالسماح بنقل المساعدات إلى المنطقة التي قالت إن 5.2 مليون إنسان فيها، أو 90 في المئة من السكان، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

وأضافت أن من بين هذا العدد 400 ألف شخص يواجهون أوضاع المجاعة.

مؤخرا، نفت بيلين سيوم المتحدثة باسم رئيس وزراء إثيوبيا مزاعم قيام الحكومة الإثيوبية بمنع دخول المساعدات.

والسبت، أعلنت إثيوبيا، وصول أكثر من 150 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية في اليومين الأخيرين إلى إقليم تجراي.

وقالت وزارة السلام الإثيوبية إن السلطات بذلت منذ أسبوع جهوداً "لتنسيق وتسهيل نقل المساعدات الإنسانية بشكل أفضل" إلى تجراي.

وأوضحت الوزارة، في بيان نشرته على "تويتر"، أن نحو 500 شاحنة وصلت إلى الإقليم منذ أسبوع، بينها 152 في اليومين الماضيين.

وحذّر القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية في تجراي غرانت ليتي مؤخرا، من أن الوضع "سيتفاقم بشكل مأساوي"، داعيا كافة الأطراف إلى السماح بتوصيل المساعدات بهدف تجنّب هذه الكارثة الوشيكة.

وحضّ الاتحاد الأفريقي ومقرّه أديس أبابا، أيضاً الحكومة الإثيوبية الجمعة، على بذل المزيد من الجهود لتجنّب حصول مجاعة في المنطقة التي تشهد نزاعاً منذ عشرة أشهر.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية