وجه عبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية والمكلف بتسيير وزارة الدفاع مؤقتا بالتحقيق العاجل في اشتباكات المليشيات بالعاصمة طرابلس.

وأكد الدبيبة ضرورة الإسراع في التحقيق الجاري المتعلق بالاشتباكات التي حدثت بمنطقة صلاح الدين قبل يومين، وكذلك اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية.

جاء ذلك خلال اجتماع الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية والمكلف بمنصب زير الدفاع مؤقتا مساء أمس السبت، مع المدعي العام العسكري بالمنطقة الغربية مسعود رحومة. تعهد بالملاحقة

ومن جانبها تعهدت وزارة الداخلية الليبية بتحويل المسؤولين عن الاشتباكات بمنطقة صلاح الدين إلى العدالة.

وأكدت، في بيان لها أمس السبت، أن العمليات العسكرية وتبادل إطلاق النيران بالعاصمة طرابلس من شأنه أن يمس سلامة المواطنين وستكون له تبعات على الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية.

واعتبرت أن ما حدث من شأنه أن يقوض العملية السياسية بخلق تحديات أمنية في هذه المرحلة الحساسة، موضحة أنها ستعمل على حماية المواطنين وإحالة المنتهكين للعدالة.

وشددت على أن القوانين الداخلية والقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان تمنع جميعها الاقتتال داخل المدن واتخاذ المدنيين والأملاك العامة أو الخاصة دروعا للحماية والتراشق بالأسلحة، محذرة من يخترق هذه القواعد بتقديمه للعدالة المحلية والدولية.حرب شوارع

 

وفجر الجمعة، اندلعت اشتباكات دامية بين مليشيات متناحرة في منطقة صلاح الدين وطريق السدرة جنوبي العاصمة الليبية طرابلس.

ونددت الأمم المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي باشتباكات هي الأعنف منذ عام.

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء استمرار الاشتباكات المسلحة، وإطلاق النار العشوائي في منطقة صلاح الدين، المكتظة بالسكان بطرابلس.

ودعت البعثة الأممية إلى الوقف الفوري لـ"الأعمال العدائية"، مناشدة جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

وأعلن المجلس الرئاسي الليبي بصفته مجتمعا القائد الأعلى للجيش الليبي، عدة قرارات لـ"وضع الأمور في نصابها الصحيح"، وطالب فيها القوات التي اشتبكت أو في حالة اشتباك حاليًا فيما بينها، بالتوقف الفوري والعودة إلى مقراتها وثكناتها دون أي تأخير ومهما كانت الأسباب.

وأمر المجلس الرئاسي، المدعي العام العسكري بمباشرة التحقيق الفوري مع آمري تلك القوات، بمن في ذلك المتسببون في الاشتباكات، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، وفقًا للقوانين المعمول بها.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية