أثار رئيس وزراء اليابان يوشيهيدي سوجا، مفاجأة، أمس الجمعة، بإعلانه أنه لن يترشح لرئاسة حزبه أواخر سبتمبر/أيلول.

وأعلن عضو واحد فقط من الحزب الليبرالي الديمقراطي ترشحه لهذه الانتخابات، فيما سيتعين على الفائز الدعوة لانتخابات عامة نهاية أكتوبر/ تشرين الأول.

وفيما يلي 5 من الأسماء المرشحة لخلافته، وبينهم وزراء سابقون معتدلون وقوميون وبعهضهم يحظى بشعبية وآخرون مثيرون للجدل.فوميو كيشيدا.. وزير سابق معتدل

ويعد كيشيدا البالغ 64 عاما هو المرشح المعلن الوحيد، وقد تعهد بزيادة الانفاق في حال انتخابه ووعد بخطة تحفيز لمواجهة تداعيات الوباء في ثالث أكبر اقتصاد في العالم.

وكيشيدا الوزير المعروف بحضوره الهادئ يعتبر "معتدلا ومتمكّنا" ما يجعله الأوفر حظا لتولي رئاسة الحكومة، وفق استاذ السياسة في جامعة نيهون تومواكي إيواي.

ورغم أن وزير الخارجية السابق يرأس تكتلا من الحزب يعرف بمواقفه المعتدلة، إلا أن افتقاره للشخصية الجذابة قد يمثل عراقيل أمامه.

انتخب كيشيدا عن دائرة هيروشيما وسعى لدعوة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لزيارة تاريخية في 2016 إلى المدينة التي دمرت في أول تفجير ذري في العالم.

وتنسب اليه المساهمة في التوصل لاتفاق بين اليابان وكوريا الجنوبية في 2015 يهدف لإنهاء أطول نزاع بين البلدين على مسائل من بينها العبودية الجنسية خلال الاحتلال الياباني. تارو كونو.. رائد حملة التلقيح

أشرف وزير الدفاع السابق تارو كونو على برنامج التلقيح ضد كورونا في اليابان، والذي بدأ بوتيرة بطيئة لكنه تسارع في ما بعد. وأقل من نصف عدد السكان تلقوا اللقاح بالكامل.

كان كونو البالغ 58 عاما يعتبر في فترة ما سياسيا إصلاحيا طموحا ومستقلا، لكنه خفف نبرته في السنوات الأخيرة.

ويتولى حاليا وزارة الإصلاح الحكومي، كما يتحدث الإنجليزية بطلاقة وينشط على منصة تويتر، كما تولى وزارة الخارجية بين 2017 و2019.

سافر بشكل مكثف كوزير للخارجية لكنه شهد أيضا تدهور العلاقات مع كوريا الجنوبية بسبب خلافات مستمرة منذ فترة الحرب.

وفي السنوات الأخيرة تجنب بشكل كبير مناقشة معارضته الشديدة للطاقة النووية، نظرا للدعم الحكومي الرسمي الذي يتمتع به. شيجيرو إيشيبا.. وزير دفاع سابق يحظى بشعبية

ويعتبر وزير الدفاع السابق شيغيرو إيشيبا البالغ 64 عاما، من المولعين بالجيش، لكنه لا يخفي إعجابه بموسيقى البوب من سبعينات القرن الماضي.

ويتحدر المصرفي السابق من عائلة سياسية ويعتبر خطيبا بارعا يتمتع بالخبرة.

ويعد إيشيبا من الصقور الساعين لتقوية دور قوات الدفاع الذاتي (الجيش) في الدستور الذي يحرّم الحرب، حتى أنه طرح مسألة ما إذا كان يتعين على اليابان أن تعيد النظر في سياستها التي تحظر الأسلحة النووية على أراضيها.

وشغل العديد من المناصب الحكومية، لكنه لا يحظى بشعبية واسعة لدى نواب الحزب الحاكم، لأسباب منها انسحابه من الحزب في مرحلة سابقة.

وفي يونيو/حزيران أثار إيشيبا جدلا عندما قال إن أعمال رسام كاريكاتور مشكك بكورونا ومن اليمين المتطرف، يمكن أن تكون مفيدة لكيفية تصدي الحكومة للفيروس. ساناي تاكيشي.. قومية من الصقور

تعد تاكيشي بين حفنة من النساء البارزات في عالم السياسة، وتعتبر قومية أُرغمت على الاعتذار عن عدد من الهفوات خلال السنوات الماضية.

وهي من المواظبين على زيارة معبد ياسوكوني المثير للجدل في طوكيو، والذي يكرم من سقطوا في الحرب ومن بينهم مرتكبي جرائم حرب ما يثير غضب كوريا الجنوبية والصين.

وتعتبر تاكيشي (60 عاما) شخصية مثيرة للانقسام داخل الحزب، وتولت وزارة الاتصالات والشؤون الداخلية وتعهدت بالتصدي للتنمر على الإنترنت بعد وفاة نجمة من تلفزيون الواقع.

خلال توليها في فترة سابقة وزارة الداخلية، هددت بقطع بث محطات الأخبار التلفزيونية بسبب ما اعتبرته تغطية غير ودية. هاكوبون شيمومورا.. وزير التعليم السابق

وأعلن مسؤول السياسات في الحزب الليبرالي الديمقراطي هاكوبون شيمومورا أنه لن يترشح بوجه سوغا بعد أنباء أن رئيس الوزراء طلب منه التخلي عن منصبه القوي في الحزب في حال قرر الترشح.

لكن مع خروج سوجا الآن من الصورة، فإن وزير التعليم السابق البالغ 67 عاما يمكن أن يعلن الترشح.

وساهم شيمومورا في وضع خطط اليابان لمكافحة كورونا، وفرض حالة طوارئ صحية على مساحات واسعة من البلاد في معظم هذه السنة.

وبعد أن توفي والده وهو في التاسعة، واجه صعوبات مالية خلال نشأته لكنه حصل على منح دراسية.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية