أنهى وفد مجلس الشيوخ الأمريكي زيارته الخاطفة إلى بيروت بتأكيده على أن "حزب الله" سرطان الدمار في لبنان والمنطقة.

وزار فد مجلس الشيوخ الأمريكي بيروت برئاسة رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط السيناتور كريس مورفي، والتقى عددا من المسؤولين اللبنانيين.

وضمّ الوفد السيناتور ريتشارد بلومنتل والسيناتور كريس فان هولن، والسيناتور جون اوسوف وعددا من مستشاريهم، في حضور السفيرة الأمريكية دوروثي شيا.

وعقد وفد الكونجرس في ختام زيارته بيروت مؤتمرًا صحافيا في مطار بيروت، حيث أكد المتحدث باسم الوفد السيناتور كريس مورفي أنه "من غير المسموح عدم تشكيل حكومة لبنانية"، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستستمر بالمساعدات التقليدية للبنان.

وتطلع الوفد "إلى أخبار مفرحة عن تشكيل حكومة جديدة"، وحدوث تغيير في الانتخابات المقبلة مع بروز أشخاص وقادة جدد.

وشدد الوفد على أن "حزب الله منظمة إرهابية"، معتبرًا أن "الفساد نمط في الحكومة اللبنانية وهو أمر غير مقبول، وأن أي عضو في الحكومة يتورط في قضايا فساد ستفرض عليه عقوبات أمريكية".

واعتبر الوفد أن "حزب الله يخلق الدمار في المنطقة وهو سرطان ينتشر في لبنان".

ولفت إلى أن "حزب الله منظمة ستستحوذ على جزء من مال النفط، وهذا لن يحل أزمة الوقود في لبنان".

ولفت السيناتور مورفي إلى أنه "لا داعي لاعتماد لبنان على الوقود الإيراني وأن أي وقود يجري نقله عبر سوريا خاضع للعقوبات، وواشنطن تبحث عن سبيل لأداء ذلك من دون عقوبات".

 وشدد مورفي على أن الولايات المتحدة أكبر داعم للجيش اللبناني، وسننقل إلى واشنطن توصيات لدعم تدريب الجيش عند الحدود ودعمه بالمعاشات الشهرية.

وكان وفد الكونجرس الأمربكي قد التقى عددا من المسؤولين، حيث استقبله رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم، وأبلغه أن "عملية تشكيل الحكومة الجديدة قطعت شوطاً كبيراً والكثير من العقبات قد ذللت"، معرباً عن أمله في "أن تشكل الحكومة هذا الأسبوع".

ولفت إلى أن "من أبرز المهمات المطلوبة منها هي إجراء إصلاحات وإطلاق عملية النهوض الاقتصادي لمواجهة تداعيات ما شهده لبنان خلال الأعوام الماضية من أحداث تراكمت فوق بعضها البعض وأدّت إلى الوضع الصعب الذي يعيشه اللبنانيون راهناً".

وأكد عون أن "الانتخابات النيابية سوف تجري في موعدها عام 2022، وسنسهر على أن تتم في أجواء من الحرية والنزاهة، لأن الحياة الديمقراطية تستوجب تجديداً في السلطتين التشريعية والتنفيذية، تحتاج إليه الحياة السياسية في لبنان الذي ينتقل من مرحلة إلى أخرى بعد سلسلة إخفاقات منذ عام 1990 وحتى اليوم".

وبعدما شرح رئيس الجمهورية رداً على أسئلة أعضاء الوفد، انعكاس تراكم الأحداث على لبنان "بدءاً من الحرب السورية وتداعياتها الاقتصادية والإنسانية مع نزوح مليون و850 ألف سوري، الى إقفال المعابر وتوقف حركة التصدير عبر البر، وصولاً إلى الانعكاسات السلبية لجائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت"، أكد أن "لبنان يتأثر سلباً بالتطورات في منطقة الشرق الأوسط، في حين أن تحقيق السلام العادل والشامل فيه ينعكس إيجاباً عليه ويساعد على تخطي الكثير من العقبات".

وجدّد عون "التزام لبنان بتنفيذ القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701 في الجنوب"، منوهاً بـ"التعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية (اليونيفيل) التي تمّ التجديد لها قبل يومين لسنة إضافية جديدة".

كما زار الوفد الأمريكي رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في عين التينة، وأعرب عن أمله في "إنجاز حكومة في القريب العاجل"، مشددا على "الالتزام بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها".

وأكد رئيس مجلس النواب اللبناني لوفد الكونجرس "ضرورة حصول لبنان على استثناءات تضمن حرية حركة الاستيراد والتصدير عبر حدوده البرية مع سوريا بما يساعده في حل الكثير من الأزمات الاجتماعية والحياتية الضاغطة على الشعب اللبناني".

ومن بعبدا انتقل الوفد إلى اليرزة، حيث التقى قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، وتناول اللقاء وضع الجيش في ظل الظروف التي يعيشها لبنان وسبل دعمه للاستمرار بالقيام بمهامه.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية