ظاهرها التنمية وباطنها التجنيد..خديعة حوثية جديدة لجر صغار السن إلى الجبهات
لا تنفك مليشيا الإرهاب الحوثية المدعومة من إيران في عمليات الدفع بالأطفال والشباب من صغار السن نحو محارق الموت العبثية، بعد عمليات الحشد والتجنيد، التي تستمر في القيام بها، وتحت عديد ادعاءات ومبررات مختلفة، الغرض منها تعزيز جبهاتها المنهارة.
وفي حين باتت جمل وعبارات الإغراء التي تستخدمها في عمليات التجييش والحشد كمحاربة المرتزقة والعملاء (كما تزعم) غير مفيدة في استقطاب مقاتلين جدد، لجأت المليشيا إلى حيل أخرى في الاستقطاب تحت مسميات مختلفة، بمقدمتها المراكز الصيفية، والمبادرات الاجتماعية والتنموية.
تستمر مليشيا الحوثي باختلاق سيناريوهات متجددة تستخدمها في عمليات الاستقطاب والحشد والتجنيد لمقاتلين جدد من مختلف المحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وفي آخر سيناريوهاتها التي تستخدمها في التحشيد والتجنيد لجأت لتشكيل فرق مجتمعية على مستوى المديريات والأحياء بأمانة العاصمة صنعاء، تحت شعار "فرسان التنمية" وهو شعار - بحسب مصادر متطابقة - ظاهره فرق مجتمعية، وباطنه حشد مقاتلين جدد إلى صفوف الجماعة.
وأشارت مصادر محلية إلى إن مليشيا الحوثي الإرهابية شكلت في مختلف أحياء وحارات صنعاء فرقا ميدانية مجتمعية أطلقت عليها "فرسان التنمية" حيث تهدف من خلالها إلى ضم المؤثرين لهذه الفرق عبر مدراء المديريات التابعين لها ومشرفي الأحياء، بعد خديعتهم أن مهمتها قيادة عملية تنموية في كافة مديرياتهم وأحيائهم، لإثارة حماستهم للانخراط في تلك الفرق.
تقول المصادر، إن المليشيا وعند إطلاعها الفرق المجتمعية المشكلة على أهداف عملهم تم وضع مجموعة من العبارات المتعلقة بالتنمية والمشاريع بينما جاء الهدف الحقيقي "التحشيد" كنقطة أخيرة، وهو الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه، لكن بصورة مغايرة عما كانت تعمل في السابق.
يوم الأربعاء، تقول المصادر، إن القيادي الحوثي المدعو "عبدالملك الرضي" المُعين من المليشيا الانقلابية مديرًا لمديرية معين، أجرى اجتماعًا بفرقة ما تسمى "فرسان التنمية" بالمديرية، وطالبهم بتفعيل عملهم في مختلف المجالات وخاصة عملية الحشد.
وتأتي الخطوة الحوثية التي تدثرت بالنشاط التنموي والاجتماعي كـ"عنوان وذريعة زائفة لتغليف حملة الحشد والتجنيد الجديدة" بعد إخفاق المليشيا في حملات التجنيد العلنية والإلزامية طيلة الأشهر الماضية، بالإضافة إلى خسارتها الغالبية العظمى من مقاتليها بمختلف جبهات القتال، خاصة خلال التصعيد الأخير بجبهات مأرب.
