اعتقلت السلطات الأمنية التونسية، اليوم الاثنين، أحد المشتبه بهم في تهريب رئيس حزب "قلب تونس" والمرشح السابق للرئاسة نبيل القروي وشقيقه عضو البرلمان غازي القروي، في منطقة حدودية مع الجزائر.

ووفق إذاعة "موزاييك" المحلية، تمكنت وحدات الحرس الوطني بمنطقة تالة الواقعة غرب تونس، من إلقاء القبض على أحد المشتبه بهم في تهريب القروي وشقيقه إلى الجزائر، إثر مداهمة منزل بمنطقة حدودية بمحافظة القصرين.

كما بدأت عمليات التحري مع المشتبه به، بينما يتواصل البحث عن المشتبه به الثاني.

المثول أمام القضاء الجزائري

إلى ذلك يمثل القروي وشقيقه، اليوم الاثنين، أمام القضاء الجزائري، بتهمة دخول البلاد بطريقة غير شرعية، وهي تهمة يعاقب عليها القانون الجزائري بالسجن 6 أشهر مع غرامة مالية.

يذكر أن السلطات الأمنية الجزائرية كانت أوقفت القروي وشقيقه بعد تفطنها لإقامتهما في منزل أحد المواطنين بجهة تبسة الواقعة شرق الجزائر على الحدود مع تونس.

ولم تصدر السلطات الجزائرية أو التونسية، أي بيان رسمي حتى الآن بشأن هذا التوقيف، وسط تساؤلات حول تعامل القضاء الجزائري معهما وإمكانية تسليمهما إلى تونس.

اتفاقية قضائية

يشار إلى أن بين الجزائر وتونس اتفاقية قضائية تلزم الطرفان بأن يسلم أحدهما للآخر كل شخص موضوع تتبع أو محكوم عليه من طرف السلطات القضائية بالدولة الأخرى، حيث يوجه طلب التسليم بالطرق الديبلوماسية.

ونبيل القروي الملاحق في تونس بتهم تتعلق بالفساد المالي والتهرب الضريبي، كان اختفى عن الأنظار ولم يظهر إلى العلن منذ إطلاق سراحه منتصف يونيو الماضي. ورٌفع عنه منع السفر في الـ23 من الشهر نفسه، ورجحت مصادر وجوده خارج البلاد.

ومنذ اختفائه، يعيش حزبه "قلب تونس"، حليف حركة النهضة، وثالث أكبر كتلة في البرلمان التونسي، أزمة كبيرة. كما يحيط الغموض بمستقبله في المشهد السياسي، بعد استقالة عدد من ممثليه وفرض الإقامة الجبرية على آخرين، عقب القرارات التي أعلنها الرئيس قيس سعيّد يوم 25 يوليو بتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه.

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية