الوكيل الإنساني غريفيث..محامي الدفاع عن جرائم الحوثيين
في أخر إحاطة له امام مجلس الأمن قبل انتهاء مهمته كمبعوث أمني الى اليمن شكا مارتن غريفيث من أن قيادات مليشيا الحوثي كانت ترفض استقباله ودعواته لعقد لقاءات حول السلام والمفاوضات.
كما تحدث عن تصعيد الحوثيين صوب مدينة مأرب وخطورة ذلك التصعيد ولم ينسى ان يتطرق الى حصار الحوثيين لتعز وكيف ترفض المليشيات فتح ممرات إنسانية في تعز.
اليوم ومن موقعه الجديد وكيلا للأمين العام للأمم المتحدة تحدث عن الشعب اليمني كشعب له تاريخ عريق وواقع مؤلم لكنه لم يذكر من تسبب بتدهور الوضع الإنساني في البلاد وجعل مصطلح الحرب والصراع شماعة لتبييض جريمة الانقلاب والحرب ضد اليمنيين التي تشنها مليشيات الحوثي.
مساعد أمين عام الأمم المتحدة خالد محمد الخياري اعترف صراحة بأن الأمم المتحدة فشلت في إقناع الحوثيين بالقبول بالنقاط الأربع والتي هي وقف إطلاق النار وإعادة فتح مطار صنعاء وتخفيف القيود المفروضة على تدفق الوقود والسلع الأساسية الأخرى عبر ميناء الحديدة واستئناف المفاوضات السياسية المباشرة بين الأطراف اليمنية.
ويؤكد الخياري أن الحوثيون مستمرون في اشتراط فتح موانئ الحديدة ومطار صنعاء، فضلاً عن إنهاء ما يسمونه "الاحتلال" قبل استئناف مشاركتهم في عملية السلام وهي شروط الهدف منها شرعنة انقلاب والاعتراف بالمليشيات الحوثية سلطة شرعية على مناطق سيطرتها .
لكن الوكيل الأممي الإنساني غريفيث ذهب في اتجاه معاكس وضمن إحاطته مطالبه صريحة بفتح مطار صنعاء دون قيود وإلغاء الرقابة عن ميناء الحديدة وهو مطلب لم تكن مليشيات الحوثي تحلم حتى مجرد حلم ان يتم تبنيه من قبل مسؤول أممي كبير كمارتن غريفيث .
وفيما يقول مساعد الأمين العام للأمم المتحدة أن مليشيات الحوثي تعيق تدفق الوقود الى ميناء الحديدة بمزاعم امتلاء خزانات الوقود وأن هذا التصرف تتخذه المليشيات لزيادة أرباح السوق الموازية "السوق السوداء"
في المقابل يطالب غريفيث برفع كل القيود عن ميناء الحديدة وكأنه بذلك يطالب بفتح خط إمداد عسكري للحوثيين بالسلاح عبر الميناء وبطريقة مباشره وغطاء أممي.
ورغم تأكيدات مساعد أمين عام الأمم المتحدة محمد خياري امام جلسة مجلس الأمن أمس الإثنين أن مليشيات الحوثي أغلقت كل محطات الوقود التابعة لشركة النفط اليمنية في المحافظات التي يسيطر عليها باستثناء محطة واحدة.
وكذلك إيراده توضيحا من شركة الغاز اليمنية بأن هناك نقصاً حاداً في الغاز المنزلي بشكل متزايد، مع فترات انتظار تصل إلى شهر واحد تقريباً لإعادة ملء الأسطوانات الفارغة وكان هذا سبباً في دفع الأسعار إلى الارتفاع بشكل كبير في السوق السوداء الموازية التي تديرها المليشيات الحوثية.
الا أن مارتن غريفيث والذي عايش عن قرب جرائم وانتهاكات مليشيات الحوثي بحق اليمنيين ورفض هذه العصابة إي مبادرات او دعوات للسلام مع كل ذلك كان حريصا على الظهور كمحامي مجاني عن المليشيات في مرافعة يشاهدها كل العالم.