زيارات ودوريات.. الجيش الليبي يعزز تأمين جنوب البلاد
يواصل الجيش الليبي جهوده في تأمين الجنوب الغربي للبلاد من الجماعات الإرهابية والحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وزار وفد اللجنة العسكرية العليا للجيش الليبي برئاسة رئيس الأركان عبدالرازق الناظـوري مدينتي غات وأوباري.
واستقبل رئيس مجلـس شيـوخ قبائل الطوارق في ليبيا ونوابـه اللجنة العسكرية المُشتركة، فور وصولها إلى مطار مـدينة أوبـاري واصطحبهم في جولتهم بالمعسكرات في المدينة.
دوريات صحراوية
كما قامت القوات المُسلحة بتسيير دوريات صحراوية من اللواء 128 معزز والكتيبة 628 مشاة في عدد من المناطق بالجنوب الليبي.
وشملت الدوريات الصحراوية وفقا لشعبة الإعلام الحربي مناطق تراغن وتجرهي وغرنديقة ومنطقة تبة الصقر، وصولاً إلى مثلث السلفادور والذي يربط حدود الدولة الليبية بدولة الجزائر ودولة النيجر، ومنها إلى مطار الثوم العسكري مروراً بمنطقتي بلي بحر والخرمة.
وتابعت الشعبة في بيانها أن الدوريات الصحراوية مستمرة من أقصى الجنوب الغربي إلى جبال مالك شرقاً والتي تربط دولة ليبيا والسودان ومصر.
وأكدت أن هذه الدوريات من شأنها أن تساعد في تأمين الحدود الجنوبية الليبية من التنظيمات الإرهابية المسلحة، والحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية والحرابة وتهريب الوقود.
ترحيب ودعم
ويقول نائب رئيس مجلس شيوخ قبائل الطوارق بليبيا، أغلس محمد، آمر الكتيبة 173 مشاة، إن زيارة اللجنة العسكرية للجنوب الغربي للإشراف على تثبيت دعائم الأمن بالمنطقة ودعم السكان، وتلقاها جميع سكان المنطقة بالترحاب الشديد، مع ما لها من دلالات بالاهتمام بالجانب العسكري واحتياجات الكتائب وإصلاحها بما يدعم الاستقرار الأمني في المنطقة.
وتابع، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن زيارة وفد القيادة العامة للجيش الليبي، ستلقي بظلالها على الجوانب المدنية الأخرى، وأن القيادة العامة لن تتخلى عن سكان المنطقة وستقوم بدعمهم بكافة احتياجاتهم المعيشية الأساسية.
ويواصل الجيش الليبي جهوده لتأمين جنوب البلاد، ومحاربة جرائم التهريب عبر الصحراء والخطف والابتزاز وإيقاف المهاجرين بعد سنوات من تغافل الحكومات المتعاقبة في طرابلس.
وفي يناير/كانون الثاني 2019، أطلق الجيش الليبي عملية فرض القانون، وقوض آمال الجماعات الإرهابية وتجار البشر والمحروقات، وطرد عناصر المرتزقة التشاديين.
لكن التنظيمات الإرهابية عادت للظهور مرة أخرى في مناطق أقصى الجنوب الليبي، حيث اتخذ بعضها من حوض مرزق ومناطق أم الأرانب وتجرهي مرتكزات، وحاولت الانقضاض على بعض الحقول النفطية الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني.