أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة، عزل نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار من رئاستها ومن ذراعها العسكرية.

جاء القرار في بيان صدر في ختام اجتماع عقده قادة الحركة وذراعها العسكرية، الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، على مدى 3 أيام.

وحمل البيان توقيع القيادي العسكري سيمون غاتويش دويل، الذي تمّ تعيينه رئيساً بالوكالة.

ومن الصعب تحديد عواقب هذا القرار، حيث يعد مشار شخصية محورية في السياسة عاصرت سنوات من الحرب الأهلية وتعرّض لمحاولات اغتيال ولفترات نفي.

ويذكر البيان، المؤرخ أمس الثلاثاء، أن مشار "فشل تماماً" في إظهار صورة القيادي، وأضعف إلى حد كبير ثقل الحركة داخل الحكومة الائتلافية التي تشكّلت في شباط/فبراير 2020 ويُعدّ جزءاً منها.

وقال إنّه اتبع طيلة سنوات سياسة "فرّق تسد" وفضّل المحسوبية على حساب الوحدة والتقدم، لافتاً الى أن قرار عزله اتخذ بعدما وجد المجتمعون أنه "من ما من خيار آخر".

ويشغل مشار منصب نائب الرئي، بينما يتولى غريمه سيلفا كير الرئاسة، ويدير الطرفان البلاد حالياً في تعايش صعب بعدما تواجها خلال الحرب الأهلية.

يكافح جنوب السودان العنف العرقي منذ الحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد منذ العام 2013 وخلّفت قرابة 400 ألف قتيل.

وأعلن عن وقف لإطلاق النار عام 2018، لكن السلام ما زال هشاً، إذ أن أجزاء كثيرة من البلاد الشاسعة التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة، غير خاضعة للسلطة وتشهد أعمال عنف.

وأعاد مشار بموجب الاتفاق تشكيل حكومة وحدة وطنية في فبراير/شباط 2020، أضعفتها على وجه الخصوص صعوبة تطبيق العديد من بنود الاتفاق.

ويواجه مشار في هذا الصدد معارضة متنامية في صفوف حزبه، مع وجود فصائل متعارضة وتذمر مسؤولين من خسارتهم في الاتفاق مع الحزب الحاكم.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية