تحرص المقاومة الوطنية على الحفاظ على الجاهزية القتالية العالية منذ تأسيسها.. فميادين ضرب النار لا تكاد تخلو أو تتوقف عن التدريب، وتخريج الدورات التخصصية مستمر وبرنامج التدريب يشمل تنفيذ مشاريع تكتيكة تتوج ذلك الجهد منها ما هو معلن مثل (المقاوم 2) والذي عكس المستوى العالي والاحترافي لقوات حراس الجمهورية.
 
اليوم قوات المقاومة الوطنية نفذت مشروع تخرج الدورة  38  والذي أبهر الأعداء قبل الأصدقاء حيث نفذت وحدات نوعية المشروع في وقت قياسي وبحسب الخطة المعدة وبتحقيق إصابات دقيقة للأهداف. 
 
وهذا البناء النوعي يعتبر مصدر فخر واعتزاز لكل شركاء النضال الذين يهمهم تحطيم المشروع الفارسي في اليمن وتقطيع أذرع إيران وتطهير التربة اليمنية.
 
نحن بحاجة لمقاتل ولاؤه لله ولوطنه ومؤمن بقوميته وعروبته يتقن مهارات الحرب ويعرف طبيعة المرحلة وخطورة مرتزقة إيران وأذنابها  ..بحاجة ماسة للبذل والفداء والتضحية لتخليص الشعب وهذا لن يتم إلا ببذل مزيد من الجهد في التأهيل والتدريب والتوعية ليخرج من مصانع الرجال مقاتلون يعيدون الجمهورية ويحملون راياتها.
 
وما شهدته المقاومة الوطنية اليوم من تمرين تكتيكي لتخرج الدورة 38 هو امتداد لمسيرة نضال وطني قائم على الحرب والبناء حتى يكتمل مشروع استعادة الجمهورية وتحرير عاصمتها المغتصبة ووأد مشروع السلالة، وهذا يتطلب إعداد العدة وشحذ الهمم ومضاعفة الجهود وليس بالتمني.. ولن تتوقف المقاومة الوطنية عن مرحلة معينة.. نحن على ثقة بأن حراس الجمهورية يشقون طريق النصر بصبر وتأنٍ وحكمة، ويعدون العدة التي سترهب عدو الله والشعب وعصابته، وإن طريق النصر قريب. 
 
شاهدنا تمريناً بحلة مختلفة تجعل المقاتل يتكيف مع مختلف الظروف والأماكن فقد ركز على حرب المناطق الجبلية.. وتنفيذ مهام في الإغاره والكمائن والاقتحامات في أماكن تختلف طبيعتها عن جغرافية المناطق الساحلية، ما يعني أن هدف المقاومة الوطنية في مشروع نضالها هو الوطن بمسرح عملياته المتنوعه.. مشروع وطن وتخليص شعب.
 
وما قدمه الأبطال يجعلنا أكثر إدراكا أن هناك رجال فعلا صدقوا الله ورسوله خرجوا وليس لرجوعهم من سبيل إلا النصر، وفعلا تحملوا الصعاب واكتسبوا مهاراتهم القتالية التي هي زاد المعركة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية